أوضح المحلل السياسي يحيى التليدي، أنه يومًا تلو الآخر تثبت "الدبلوماسية السعودية-الإماراتية" قدرتها على تحقيق نجاحات حقيقية، ليس على الصعيد الإقليمي فحسب؛ بل على الصعيد العالمي برمته.
وقال: "سياسة الرياض وأبو ظبي العقلانية والمتوازنة القادرة على تفعيل الأدوات الدبلوماسية بمهارة فائقة بين الشرق والغرب، والدبلوماسية الواقعية التي يتبنّاها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأخوه رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وحضورهما الدولي المؤثر؛ كل ذلك قاد إلى وساطة إنسانية ناجحة للإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية".
وأضاف: "هذه الوساطة التي تأتي بدافع إنساني بحت بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية؛ تعكس اهتمام البلدين البالغ بتبني المبادرات الإنسانية حول العالم أيًّا كانت، فقد اعتاد العالم أن تقدم له كل من السعودية والإمارات العديد من نسائم المبادرات الإنسانية الدولية في إطار حرص البلدين على تحقيق الأمن والسلم والاستقرار إقليميًّا وعالميًّا".
وأردف: "ليس هناك خلاف أن الثقل السياسي والمكانة الدولية الرفيعة والعلاقات المتوازنة التي يحظى بها كل من الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد، مع جميع الأطراف والدول؛ أسهم في نجاح هذه الوساطة؛ وذلك ما يعزز مكانتهما على صعيد الدبلوماسية الإنسانية عالميًّا، وقد يمهد لوساطات أوسع نطاقًا في ملفات إنسانية أخرى".
واختتم: "وأيضًا لا شك أن هذه الوساطة تعكس عمق التحالف الاستراتيجي بين الرياض وأبوظبي الذي وصل لمستويات غير مسبوقة؛ وهو ما شكل تلاقيًا مهمًّا لقيادة البلدين، وسجّل نجاحات مبهرة، وصنع الفارق في المنطقة والعالم".