في الوقت الذي دعا فيه مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاحتفاء بسمو ولي العهد لدى عودته إلى أرض الوطن بعد الجولة الناجحة التي قام بها بعدد من الدول العربية الشقيقة، وتخللتها مشاركة سموه في قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، أربك قيام سمو ولي العهد باستئناف الجولة أمس بزيارة موريتانيا والجزائر قناة "الجزيرة" التي كانت تشيع أخبارًا في الفترة السابقة، تشير فيها إلى فشل الجولة في تحقيق أهدافها، ووصل الأمر لديها إلى أن ألمحت باحتمالية قطع سموه الجولة لعدم جدواها، والعودة إلى السعودية سريعًا عقب محطة الأرجنتين.
وأكد مغردون أنهم يشعرون بالفخر والتباهي بالنتائج التي حققتها جولة الأمير محمد بن سلمان، ومن أسلوب المواجهة والثبات الذي يتبعه سموه ضد كل من يريد النيل من مقدرات السعودية ومكانتها.
ورأي النشطاء أن الجولة "استثنائية"، سواء في توقيتها، أو ما يصاحبها من ظروف سياسية، واكبت مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي، ومحاولة بعض الجهات المعادية استغلال الحادث في تصفية حسابات قديمة مع السعودية.
وأشار المغردون إلى أن الأمير محمد بن سلمان نجح خلال الجولة في مواجهة التحديات، والتغلب عليها، وأن يثبت للعالم أجمع أنه شخصية قوية وصامدة، لا تهاب شيئًا، وقادرة على المواجهة، وحل المشكلات. ليس هذا فحسب، وإنما قلب الطاولة في وجه كل من أضمر الشر للمملكة أو ولاة أمرها.
وفي المقابل، راهنت قناة "الجزيرة" طيلة الأسبوع الماضي على فشل جولة سمو ولي العهد، وأشاعت أخبارًا كاذبة، وتكهنات لا أساس لها من الصحة، بأن سموه غير مرحَّب به في بعض الدول التي شملتها الجولة.
وتعمدت القناة القطرية تجاهل مقاطع فيديو عديدة لتجمعات بشرية، رحبت بولي العهد السعودي في كل من البحرين ومصر وتونس والجزائر، في سقطة مهنية جديدة، تُضاف إلى سجل الخزي والعار لقناة تنظيم الحمدين.
وأربكت اللقاءات التي عقدها سمو ولي العهد على هامش قمة العشرين في الأرجنتين القناة ذاتها، التي تجاهلت مرة أخرى حرص قادة العالم وكبار الشخصيات السياسية، بمن فيهم الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، على الالتقاء بولي العهد.
وحاولت القناة عبثًا التركيز على بعض الصور الفوتوغرافية، والتعليق عليها، حتى تحاول إقناع مشاهديها بما يحلو لها، وإن كان غير منسجم مع الواقع.
وردد مذيعو "الجزيرة" وضيوفها اسم الأمير "محمد بن سلمان" آلاف المرات في الأيام الأخيرة، مع توجيه الانتقادات اللاذعة لسموه، وهو الأمر الذي حظي باهتمام المغردين السعوديين والعرب معًا في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشاروا إلى أن اسم سموه كان يتردد مرة واحدة كل 30 ثانية في نشرات الأخبار والبرامج الإخبارية، موضحين أن هذا أكبر دليل على أن سموه يسير في الطريق الصحيح، ويحقق كل ما يخطط له ويحلم به، وأن هذا المشهد لم يعجب "الجزيرة" والقائمين عليها؛ فقررت أن ترفع من وتيرة حملتها الإعلامية المغرضة على سموه.
إلى ذلك، طالب مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال حملة وُسمت بشعار #سأكون_باستقبال_ولي_العهد، بحشد الجموع، وتنظيم استقبال شعبي لسمو ولي العهد. وهي الدعوة التي حظيت بإشادة آلاف المغردين الذين رأوا أن تنظيم استقبال حافل لولي العهد أقل ما ينبغي عمله لتأكيد التفاف الشعب مع قيادته.