كشف الطبيب في مركز المؤسر لعلاج الصقور في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية الدكتور حمزة البعداني، أن هناك أخطاءً يرتكبها الصقار وتعود بالأذى الصحي على الصقور كما تعرّضها لأمراض قد لا يمكن الشفاء منها.
وقال "البعداني" الذي يشارك في معرض الصقور والصيد السعودي: بعض الصقارين يتعمدون استخدام مواد كيميائية أو أدوية دون الرجوع إلى مختصين، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على جهاز المناعة لدى الصقر، وهو جهاز بالغ الحساسية وأي خلل فيه يقود إلى حدوث مضاعفات كبيرة، كما أن التدخين سبب رئيس لأمراض الصقور.
وأضاف: أشهر أمراض الصقور هي "الحفا"، الذي يبدأ من جرح أسفل القدم، و"القلاع" الذي يصيب تجويف فم الصقر ويؤثر على شهيته، وهو يحدث عادة بعد تناول غذاء من الطيور المصابة بالمرض، لاسيما الحمام الذي يعد الطير الأكثر حملاً له، فضلاً عن التهاب الجيوب الأنفية والأنفلونزا التي تصيب الصقر لأسباب متعلقة بالجو والمناخ والرطوبة وقلة التهوية.
وأردف: هذا الطائر المملوء بالقوة والكبرياء يكون ضعيفاً مستسلماً لحظة المرض، ونسبة الاستجابة والتعافي تختلف بحسب الصقر وبحسب الحالة الصحية، وتكون فرص استعادة عافيته قائمة طالما كانت نسبة الضرر أقل من 60 %.
وتابع: لاحظت أن بعض الصقور غالباً تصاب بأنواع معينة ونادرة من الأمراض، وهناك أمراض ترتبط بمناطق معينة في المملكة والمناخ الخاص بها، وأحياناً أخمن مرض الصقر من أسلوب الصقار نفسه.
وقال "البعداني": ينبغي الالتزام بالخطط العلاجية المقررة لطيورهم والانتظام في منحها الأدوية المطلوبة، بالإضافة إلى عدم تحميل الطائر فوق طاقته، كما يجب الفحص الدوري للطير وبالملاحظة والمتابعة المستمرة للطير في أكله وطيرانه والانتباه لأي ظاهرة غير طبيعية وعرضها على مختص.
وأشار إلى أن هناك تحسناً كبيراً في عدد المراكز المهتمة بعلاج الصقور وفقاً لأفضل الأساليب الطبية والتأهيلية.