اختتم مؤتمر ومعرض "سيملس السعودية" فعالياته التي عقدت تحت شعار "مستقبل المدفوعات بالمملكة"، بشراكة استراتيجية مع المدفوعات السعودية، وبحضور أكثر من 12 ألف زائر، خلال يومي المؤتمر، الذي افتتحه محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد بن عبد الله المبارك، أمس، بحضور عدد من الخبراء والمسؤولين والمختصين.
وتضمّنت فعاليات المؤتمر والمعرض، ورش عمل وجلسات حوارية، شارك فيها 200 متحدث من الخبراء المحليين والدوليين في المدفوعات والتقنية المالية، كما تضمنت توقيع اتفاقيات بين الشركات والمؤسسات المالية، وذلك في ظل مشاركة أكثر من 300 شركة محلية ودولية، وتواجد 150 شركة تقنية ناشئة.
وسلّط المعرض المصاحب للمؤتمر الضوء على أحدث الابتكارات في مجال المدفوعات والتقنية المالية "فنتك"، وتجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية، وتخلّل ذلك استعراض لمستقبل المدفوعات بالمملكة وأبرز حلولها، فيما استعرضت "المدفوعات السعودية" أبرز تقنيات المدفوعات الإلكترونية الحالية والمستقبلية، بما يضمن تعزيز فرص تبني هذه التقنيات، وتطوير قطاع المدفوعات المالية، وتمكين التجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة، والإسهام في دعم نمو الاقتصاد الرقمي الذي تعيشه المملكة.
وقدم جناح "المدفوعات السعودية" برامج متخصصة في قطاع المدفوعات الرقمية؛ حيث شارك المدير التنفيذي للمدفوعات السعودية عبدالعزيز العفالق، بجلسة حوارية بعنوان "تقييم الفرص الواعدة إقليميًّا في قطاع التجارة الإلكترونية والتجزئة: "الازدهار في بيئة تنافسية بدعم التقنية المتقدمة والمدفوعات الإلكترونية المبتكرة"، كما قدم الرئيس التنفيذي للعمليات في المدفوعات السعودية عبدالعزيز أبانمي عرضًا رئيسيًّا عن "التوافقية وضبط المعايير: سلامة تمكين منظومة المدفوعات"، فيما قدم نائب رئيس أول لقطاع الأعمال في المدفوعات السعودية تميم القصير عرضًا رئيسيًّا عن "مدفوعات التجارة الإلكترونية في المملكة: تطورات قطاع التجارة الإلكترونية والفرص المستقبلية الواعدة".
من جهتها قدّمت نائب رئيس أول لقطاع الاستراتيجية والتميز في المدفوعات السعودية نورة البكر، عرضًا رئيسيًّا عن "التطور الحيوي لقطاع المدفوعات وأبعاده المستقبلية"، بينما شارك مدير أول لإدارة تطوير الأعمال في المدفوعات السعودية محمد عمر، في جلسة حوارية عن "توجه المملكة نحو مجتمع أقل اعتمادية على النقد في 2030: بناء مجتمع مُمكّن إلكترونيًّا وواع ماليًّا"، كما قدم مدير أول لإدارة البيانات والتحليلات المتقدمة في المدفوعات السعودية أوس المقرن، عرضًا رئيسيًّا بعنوان "قطاع مالي يعتمد على البيانات: أهمية استراتيجيات البيانات في تمكين منظمات معتمدة على البيانات".
وقدّم المدير التنفيذي "للمدفوعات السعودية" عبد العزيز العفالق، شكره للجهات المشاركة في مؤتمر ومعرض "سيملس السعودية"، قائلًا: "أودّ أن أشكر الحضور والمشاركين كافة، ويدلّ الإقبال الواسع والمشاركة الكبيرة التي عشناها، سواء في ورش العمل أو في الأجنحة ضمن المعرض؛ على حيوية هذا القطاع واتساع فرص تطوره، وكنا سعداءَ بعرض أحدث حلول المدفوعات السعودية، وأنا مؤمن بأننا سنلمس أثر هذا الحراك بشكل ملحوظ قبل عودة سيملس في العام المقبل، بإذن الله".
وقال المدير العام لشركة تيرابين العالمية المنظمة لـ"سيملس السعودية" جوزيف ردلي: "سعداء جدًّا بهذا النجاح الكبير، وهو بلا شك واحد من أكبر الفعاليات التي نظمناها حول العالم من ناحية الحضور، وكان ذلك واضحًا من خلال أقسام المعرض كافة، إضافة إلى المشهد المميز الذي حظيت به ورش العمل من ناحية التفاعل والحضور"، مضيفًا: "نتطلّع بشوق كبير إلى سيلمس السعودية في العام المقبل، لمسنا بوضوح قوة قطاع المدفوعات والتجارة الإلكترونية، وندرك أن هذا الاهتمام سيزيد مع فعاليات من هذا النوع".
واستعرض المعرض العديد من المواضيع المتعلقة بالتقنية المالية، بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة الريادية في القطاع المالي إقليميًّا ودوليًّا، وتعزيز استخدام هذه التقنيات لدفع التحول نحو مجتمع أقل اعتمادًا على النقد.
يذكر أن مؤتمر "سيملس" يعدّ أحد أكبر المؤتمرات الدولية المتخصصة في مجال المدفوعات؛ حيث يُقام على مدار 23 عامًا، بوصفه ملتقى للخبراء والمختصّين، ويعدّ الحدث المتخصص في مجال المدفوعات بشكل عام، وهو يغطي أحدث الابتكارات والفرص المستقبلية في قطاع المدفوعات، والتقنية المالية، والتجارة الإلكترونية، وتجارة التجزئة، وقد أقيم المؤتمر هذه السنة لأول مرة في الرياض حضورًا.