أشاد رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ الدكتور طاهر محمود الأشرفي، بقدرة المملكة العربية السعودية بقيادتها وقواتها المسلحة وشعبها النبيل، على الدفاع عن أمن الحرمين الشريفين والتصدي لأي مؤامرة تستهدف حرمة المشاعر المقدسة.
وقال: إن علماء باكستان يستنكرون أي محاولة لتدويل الحرمين الشريفين من قِبَل أفراد أو مؤسسات أو دول، ويعتبرون ذلك فتنة من الفتن وأمراً مخالفاً لمنهج الكتاب والسنة والشريعة الإسلامية.
جاء ذلك خلال حفل أقامه اليوم في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني؛ تكريماً لإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن محمد آل طالب، الذي يزور باكستان حالياً؛ وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي، وعدد من العلماء والمشايخ وقيادة مجلس علماء باكستان.
ورحّب الشيخ الأشرفي في كلمته أثناء الحفل، بالشيخ آل طالب؛ موضحاً أن الشعب الباكستاني يُكِنّ أسمى آيات الود والتقدير لبلاد الحرمين الشريفين وأئمتهما.
وأضاف أن علماء وشعب باكستان يقفون مع المملكة ويؤيدون قرارات قيادتها الرشيدة، ويثقون في قدرات القوات المسلحة السعودية على صد كل ما من شأنه المساس بسيادة وأمن بلاد الحرمين الشريفين.
وطالَبَ الشيخ الأشرفي المليشيات الحوثية وإيران بالتوقف عن تهديد أمن بلاد الحرمين الشريفين، والكف عن التدخل في شؤون الدول الإسلامية والعربية ودعم الجهات المتطرفة والإرهابية؛ مؤكداً أن الأمة الإسلامية قد كشفت المخططات الإيرانية الهدامة، ولن تسمح لإيران وأعوانها أبداً بالمساس بالمشاعر المقدسة.
من جانبه شكر السفير "المالكي" قيادة جمعية مجلس علماء باكستان على مشاعرها الطيبة تجاه المملكة؛ مؤكداً أن المملكة العربية السعودية حريصة على باكستان وشعبها وتتمنى لهم الاستقرار.
وقال: أوجّه كلمتي لإخواني في باكستان؛ أن يتوحدوا، وأن يكونوا على قلب رجل واحد.
وأضاف: إن الأمة تحتاج إلى دور العلماء في توجيه الشباب وتوحيد الأمة الإسلامية على قلب رجل واحد لخدمة الإسلام والمسلمين.
هذا وقد أعرب فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب، عن شكره وتقديره لقيادة مجلس علماء باكستان على مواقفها الجياشة تجاه الحرمين الشريفين؛ موضحاً أنه سُرّ بما لَقِيَه من ترحيب وحفاوة ومحبة وعمق رابطة الإيمان من شعب باكستان وحكومتها وجيشها وعلمائها، واللحمة الصادقة حول مكانة الحرمين الشريفين والدفاع عنهما.
وثمّن للشيخ طاهر الأشرفي جهوده المتواصلة في جميع المحافل والمنابر سواء داخل باكستان أو خارجها للتعريف بمكانة الحرمين الشريفين والدفاع عنهما.
قائلاً: إن الشيخ طاهر الأشرفي كان ضيفاً مكرماً مقدماً قبل أيام في مهرجان الجنادرية، وهو إكرام له وإكرام لكل الباكستانيين الذين نعتبرهم إخوتنا ومكانهم في القلب؛ فهم ليسوا قوة لباكستان فحسب؛ بل هم قوة لكل العالم الإسلامي، وهم أيضاً مصدر أمن واستقرار في المنطقة وفي كل العالم.
وأضاف: إن دولة باكستان بقوتها ورجالاتها؛ لها حضور في عالمنا الإسلامي، ولها أهميتها القصوى في إحلال السلام العالمي وفي إحداث التوازن في المنطقة؛ سائلاً الله عز وجل لباكستان المزيدَ من الحفظ والرعاية والتوفيق والاستقرار، وأن تكون يداً واحدة ضد كل من يريد تمزيق كيانها أو التعرض لها بالإخلال والإفساد؛ خاصة ما يأتي عن طريق التطرف والإرهاب، أو التشويش على الناس في دينهم، أو إيقاع الفُرقة الدينية بين أبناء الشعب الباكستاني.