لم تألُ وزارة البيئة والمياه والزراعة جهداً في سبيل خدمة وتثقيف المزارعين في عدد من البرامج والفعاليات، ولقي قطاع الزراعة دعماً غير محدود في شتى المجالات، إلا أن المعرض الذي أقامته يوم أمس "القافلة الزراعية الإرشادية" التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة بالقرية التراثية بشقراء شهد ضعفاً كبيراً في الحضور والتسوق لم يسبق أن حدث من قبل، إذ لم يحضر سوى المنظمين وعدد محدود من الزوار والمتسوقين.
ووثقت "سبق" ضَعف الإقبال على المعرض أمس الأربعاء من موقع المعرض، ورصدت أسباب ذلك وفق مرئيات المزارعين والمهتمين.
وفي التفاصيل، أكد عدد من المزارعين بمحافظة شقراء أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تبذل جهوداً جبارة في شتى المجالات، وتقدم الخدمات المتنوعة للمزارعين بشكل دائم ومتواصل، وتلقى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة لتقديم الخدمات والبرامج التي تسهم في تطوير وتنمية الأنشطة الزراعية وفق الرؤية الوطنية الطموحة ٢٠٣٠م.
وقالوا: من أهم البرامج التي تقدمها الوزارة "القافلة الزراعية الإرشادية" التي لاقت إشادة مميزة من المزارعين في كافة مناطق المملكة.
وأضافوا: أقامت القافلة الزراعية الإرشادية مساء أمس معرضاً في القرية التراثية بشقراء، لكن المعرض شهد ضعفاً كبيراً في الحضور، ولم يتواجد من المتسوقين أو الزوار سوى عدد محدود لا يكاد يُذكر.
وحول أسباب عدم الإقبال على المعرض قال عدد من المزارعين إن مكان المعرض غير مناسب، فقد أقيم في وسط القرية التراثية في طقس حار، ومكان لا تتوفر فيه أماكن مخصصة لوقوف السيارات، مع وجود بدائل في المحافظة مكيفة وواسعة ومخصص لها مواقف مناسبة كصالات مقر المؤتمرات التابع للبلدية، والمركز الحضاري المزودة بالتكييف والمواقف المناسبة.
وأضافوا: من أسباب عدم الإقبال على المعرض أيضاً عدم إبلاغ وسائل الإعلام والمزارعين بالمعرض أو بالمشاركة فيه، حيث تم الإرسال يوم الأحد ٢٦ صفَر في بعض قروبات الواتساب بأن القافلة الزراعية الإرشادية ستنفذ عدداً من الفعاليات في القرية التراثية يومي الخميس والجمعة، ولم يفصح عن طبيعة الفعاليات وماهيتها أو يطلب من أحد المشاركة فيها".
وتابعوا: "في يوم الإثنين ٢٧ صفر تم تقديم موعد فعاليات القافلة، إذ تم الإرسال في قروبات الواتساب بأن فعاليات القافلة ستقام يومي الأربعاء والخميس ٢٨ - ٢٩ صفر، كل هذا ولم يشعر الإعلام أو المزارعون بوجود معرض سيقام ضمن الفعاليات".
وأكملوا: "علمنا من بعض المواطنين أنه سيقام معرض للقافلة في القرية التراثية لعرض منتجات المزارعين، كما علمنا بأن عدداً محدوداً من المزارعين تمت دعوتهم دعوات خاصة للمشاركة في المعرض دون بقية المزارعين، فتم التواصل مع مكتب البيئة بشقراء للتسجيل في المعرض، فأفاد بأنه ليس عضواً باللجنة، وأن المعرض لا يوجد فيه عرض للتمور، فتم التواصل مع فرع الرياض ليتجاوب معنا مشكوراً، ويفيد بأن المعرض لجميع المزارعين".
وأردفوا: "في يوم الثلاثاء ٢٧ صفر (قبل افتتاح المعرض بـ ٢٤ ساعة) أرسل أحد موظفي مكتب البيئة بشقراء في بعض القروبات الزراعية عن وجود معرض للقافلة، حيث أرسل الساعة ١٠:١٢ صباحاً يعلن عن التسجيل في المعرض لمن يرغب، وأعطى مهلة للتقديم والتواصل معه، قبل الظهر (أي أقل من ساعتين فقط)".
وأضافوا: "لنا أن نتساءل لِمَ لم يشعر الإعلام والمزارعون بوجود معرض للقافلة، ولمَ لم يرسل للمزارعين في القروب عن التسجيل في المعرض إلا بعد التواصل مع فرع الوزارة بالرياض، ولمَ الإعلان عن المعرض والمشاركة فيه قبل الافتتاح بيوم واحد، ولم نُعطَ إلا مهلة أقل من ساعتين للتقديم، وما مصير المزارعين ممن لم يدخل القروبات خلال ساعتي التقديم".
وتابعوا: "من أسباب عدم الإقبال على المعرض عدم وجود دعاية في وسائل الإعلام عن المعرض، مع أنه تم إرسال دعوات لحضور المحاضرات الإرشادية التابعة للقافلة والمقامة في مزارع المحافظة، وتم الإرسال بوجود فعاليات للقافلة في القرية التراثية، ولكن المعرض لم يعلن عنه أو يشعر به وسائل الإعلام ولا المزارعين سوى رسالة في القروبات قبل يوم واحد من افتتاحه".
ولفت مزارعون إلى أن من أسباب ضعف الإقبال على المعرض كذلك "تداخل مواعيد فعاليات القافلة مع بعضها، إذ كان من المقرر أن تكون فعاليات العرض يومي الخميس والجمعة، فيما يكون يوم الأربعاء مخصصاً لإقامة محاضرتين تطبيقيتين للمزارعين في مزرعة المزارع إبراهيم المجيول بخروب شمال غرب شقراء، ولكن تفاجأ الجميع بأن يقدم افتتاح المعرض ليكون عصر يوم الأربعاء، متعارضاً مع إقامة المحاضرتين التثقيفيتين للمزارعين، فإما أن يترك المزارع حضور المحاضرتين لتجهيز منتجاته وعرضها في المعرض، أو يحضر المحاضرتين ويترك التجهيز والعرض لمنتجاته".
وأكد المزارعون في ختام حديثهم شكرهم وتقديرهم لوزير البيئة والمياه والزراعة على ما يجدونه من دعم وتشجيع لهم، وما يلقاه قطاع الزراعة من عناية واهتمام في شتى المجالات الخدمية والتنموية والإرشادية، وفق الرؤية الوطنية الطموحة رؤية ٢٠٣٠م.
