نظّم قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود، لقاءً افتراضيًّا، مع الطلبة المبتعثين داخليًّا من الجامعات السعودية؛ لإكمال الدراسات العليا في قسم التربية الخاصة؛ بهدف التعرف على تجربة الابتعاث الداخلي، وتبادل الخبرات بين الطلبة، والتعاون وتطوير المجال بين الجامعات السعودية، بمشاركة رؤساء أقسام التربية الخاصة وعدد من الطلبة المبتعثين داخليًّا.
ويضم قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود مجموعة من الطلبة المبتعثين ببرامج الدراسات العليا، منهم 21% في مرحلة الماجستير، و78% في مرحلة الدكتوراه، في مستويات دراسة مختلفة، في المسارات التالية: (الاضطرابات السلوكية والانفعالية، صعوبات التعلم، الإعاقة العقلية، الإعاقة السمعية)، كما يضم مبتعثين من 18 جامعة سعودية.
وافتُتِح اللقاء بكلمة عميد كلية التربية الأستاذ الدكتور فهد الشايع، وقال: "من دواعي سرورنا أن نستضيف أعضاء هيئة التدريس من 18 جامعة سعودية؛ للدراسة في قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود، ونأمل أن نستطيع كقسم وكلية وجامعة، أن نقدم لكم الإضافة المرجوة التي تواكب طموحاتكم وطموحات الجهات التي ابتعثتكم".
وتَطَرّق رئيس قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود الدكتور "عبدالكريم الحسين"، إلى أنه في الفترة القادمة سيكون هناك توجّه متزايد لدراسة المعيدين والمحاضرين في الجامعات السعودية للدراسة داخل المملكة، ونود من خلال هذا اللقاء تبادل الخبرات بين الطلاب الموجودين في القسم ومن لديه رغبة للدراسة في القسم في السنوات القادمة؛ لإعطاء تصور عن برامج القسم والفائدة المرجوة للطلاب وللقسم".
شارك في اللقاء رئيس قسم التربية الخاصة بجامعة طيبة الدكتور "غيثان العمري" بقوله: "فترة الابتعاث هي أفضل الفترات للطالب، فيتعرف على بيئة وجامعة ومصادر جديدة، وجامعة الملك سعود جامعة عريقة يجد فيها الطالب مبتغاه، وأفخر بكوني أحد طلابها".
وشاركت رئيسة قسم التربية الخاصة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتور "ريم العبدالوهاب"، بالتأكيد على أن جامعة الملك سعود صرْح أكاديمي عريق ذو سمعة أكاديمية عريقة من حيث مخرجات الجامعة، وهي فرصة ذهبية للمبتعثات داخليًّا"، واقترحت "أول تعاون بين الجامعات هو عقد هذا اللقاء، وأرى أن وجود المبتعثات في قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود فرصة رائدة لدفع عجلة الحراك البحثي سواء في دراسة مرحلة الدكتوراه، أو في المستقبل بعقد شراكات بين جامعات متعددة لتجويد البحث العلمي".
وقالت طالبة الدكتوراه المبتعثة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية "إسراء السحيباني": "أتيحت لي الفرصة لأكون أحد الطالبات في جامعة ذات تاريخ طويل في التربية الخاصة ليس على مستوى محلي فقط بل على المستوى العالم العربي.
وأضافت السحيباني: أعتبر نفسي محظوظة للقبول في الماجستير والدكتوراه، وفرحة القبول تكاد تكون أكثر من فرحة التخرج؛ لأن المنافسة على التقديم كبيرة، والحصول على القبول يعتبر إنجازًا، وميزة الدراسة في جامعة الملك سعود هي المقارنة المستمرة بالواقع؛ فلا أدرس بمعزل عن الواقع؛ بل دائمًا يتم الربط بين الموجود والمأمول".
وشاركتها زميلتها المبتعثة من نفس الجامعة "أمل الفيفي" بالقول: "في قسم التربية الخاصة يتوفر لدينا أدوات بحث منفتحة على أغلب المجلات العالمية والمحلية، وجميع التسهيلات الإدارية والفنية والتعليمية. كما سنحت لي الفرصة للاستفادة والجمع بين ما تم تعلمه في مرحلة الماجستير في الخارج ومرحلة الدكتوراه، من أجل فهم الواقع الحالي، وإدراك الفوارق وأخذ المناسب والاستفادة منه بما يتناسب مع بيئتنا".
وتطرّقت طالبة الدكتوراه المبتعثة من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز "هبة البخيت" إلى أنه "من الفوائد المكتسبة للدراسة في قسم التربية الخاصة توفر الموارد وأوعية النشر المتعددة التي تخدم وتدعم الطالب للبحث بجودة عالية، وفتح المجال للمشاركة بالمبادرات لتبادل الخبرات والمعرفة، والفعاليات التي تخدم الطلاب وتصقل مهاراتهم واهتمامهم، وجميع جامعات المملكة لها تميز وجهود واضحة؛ ولكن الخبرة لها دور كبير، وهذا ما تميزت به جامعة الملك سعود".
وذكر طالب الدكتوراه المبتعث من جامعة الطائف "طلال الطلحي": أن تأثير قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود على مستوى الجامعات السعودية، أصبح محطّ أنظار أقسام التربية الخاصة في الجامعات المختلفة، ومرجعًا علميًّا وأكاديميًّا، وتناول تجربته بالتقديم لبرنامج الدكتوراه بالجامعة والسهولة والوضوح في الإجراءات والمرونة في المتطلبات، وأثر بعض المقررات في صقل مهارات الطالب البحثية وتنمية معرفته بالأساليب الحديثة للبحث العلمي في مجال التربية الخاصة.
وختمت طالبة الدكتوراه المبتعثة من جامعة جدة "نوف العمري" بأن التنوع الثقافي الموجود داخل أسوار الجامعة وخاصة داخل القاعات يُثري المناقشات والمحتوى المعرفي للطلبة، فتزخر القاعات بطلاب وطالبات من مختلف الدول العربية؛ مما أضاف للابتعاث الداخلي ميزة تتيح للطالب فرصة المقارنة والإضافة والتطوير للوضع المحلي.