أكد أستاذ الإعلام والاتصال المساعد بمعهد الإدارة العامة، الدكتور تركي بن علي آل رشيد، في تصريح خاص لـ"سبق"، أن "موسم الرياض 2024" أصبح حدثاً عالمياً فريداً، يعكس قوة السلام والتنوع الثقافي.
وذكر آل رشيد أنه حضر حفل الافتتاح لهذا الموسم، مشيرًا إلى الحضور الكثيف للجماهير من مختلف الجنسيات، حيث شهد لقاءً مع عائلة بريطانية قدمت من مدينة "نيوكاسل" خصيصًا لمشاهدة نزال الملاكمة الذي تزامن مع انطلاقة الموسم.
وأضاف الدكتور آل رشيد أن الحضور الدولي كان لافتاً، حيث اجتمع ضيوف من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك مناطق شرق آسيا وأوروبا وأمريكا، وارتدى بعضهم الزي السعودي التقليدي في مشهد يعكس عمق التواصل الثقافي الذي يميز موسم الرياض.
وأشار إلى أن الطابع العالمي الذي غلب على حفل الافتتاح لم يكن مفاجئًا في ظل استضافة فعاليات رياضية وترفيهية عالمية، مثل نزالات الملاكمة ومسابقات التنس الدولية، التي شارك فيها أفضل الرياضيين من مختلف أنحاء العالم.
ونوه الدكتور آل رشيد، بأن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، لم يبالغ في إعلانه أن موسم الرياض 2024 جذب مليوني زائر في أسبوعه الأول فقط.
وأوضح أن الموسم يواصل تعزيز مكانة العاصمة الرياض كأيقونة عالمية في مجال الترفيه وصناعة الفعاليات، مشيراً إلى أن الإيرادات المباشرة وغير المباشرة للموسم شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ انطلاقته الأولى في 2019، حيث ارتفعت من 4 مليارات ريال إلى 6 مليارات ريال في هذا العام. ويبرز دور الشركات الوطنية في تنفيذ فعاليات موسم الرياض، إذ تعمل 2100 شركة وطنية، تمثل نحو 95% من إجمالي الشركات المشاركة في التنظيم، مما يسهم في دعم قطاعات متعددة، منها السياحة والفندقة والطيران والخدمات اللوجستية.
هذا الدور الإيجابي ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني ويزيد من الناتج المحلي.
وكشف آل رشيد عن أرقام لافتة حققها موسم الرياض على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت منشورات الموسم 24 مليار مرة عبر 150 دولة، وشاهدها 1.65 مليار شخص حول العالم. هذا النجاح الرقمي يرسخ مكانة الرياض كعاصمة عالمية للترفيه والرياضة والسياحة، ويسهم في تقديم جودة حياة راقية تستحقها المملكة وشعبها، في وقت يعاني فيه العالم من الأزمات والصراعات.
ختاماً، وصف آل رشيد موسم الرياض بأنه قوة سلام تجمع العالم تحت مظلة السعادة وجودة الحياة.