أكد الرئيس إسماعيل عمر جيلي رئيس جمهورية جيبوتي، أن الشعب الفلسطيني الشقيق يتعرض لتطهير عرقي وإبادة جماعية ترقى لجريمة حرب مكتملة الأركان، مشيراً إلى أن هذه القمة تدعو إلى الوقف الفوري للعدوان الهمجي الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، والرفع الفوري للحصار الظالم المفروض على القطاع، وتوفير الحماية للمدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة.
وقال في كلمته في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض اليوم: "إننا نؤكد جميعاً رفضنا القاطع لما يتعرض له المدنيون الأبرياء في قطاع غزة من قتل جماعي وقصف بربري وتدمير متعمد للبنية التحتية والتهديد بالتهجير القسري والتجويع والحرمان بما يتعارض مع جميع الأعراف والقوانين الدولية ومع أبسط المبادئ والقيم الإنسانية".
وأضاف أن غزة تعيش نكبة جديدة وسكانها البالغ عددهم مليونين ونصف المليون رهينة لدى الاحتلال الصهيوني الذي ينكل بهم ويجبرهم على النزوح وترك منازلهم ويلقي بحياتهم في المجهول تحت القصف الإجرامي الوحشي، ويمنعهم من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء والدواء والوقود والاتصالات، مبينًا أن خطورة الوضع القائم تستدعي بإلحاح بذل كل المساعي الممكنة من أجل تدارك ذلك.
وأشار إلى أن النظام العالمي فشل مرات عديدة في تطبيق ما ينادي به من قيم الحرية والمساواة والعدالة والإنسانية وفلسطين الشقيقة شاهد حي على ذلك وأن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تضع المجتمع الدولي من جديد أمام اختبار أخير لما تبقى له من مصداقية إزاء تحمل مسؤولياته لإجبار إسرائيل على وقف حربها الهمجية المدمرة، والانصياع لقواعد القانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح الرئيس إسماعيل عمر جيلي، أنه يتحتم علينا بصفتنا دولاً إسلامية التحرك بشكل عاجل واتخاذ موقف حازم وموحد لإيقاف العدوان الغاشم، والقيام بمسؤوليتنا في حماية المدنيين العزل في غزة، والوقوف مع حقهم في الحياة وتقديم يد العون والمساعدة لهم.
ودعا إلى التكاتف لإنقاذ هذا الشعب الذي تمارس ضده مجازر إنسانية لم يعرف التاريخ الإنساني لها مثيلاً، وعلينا كذلك أن نقف بكل حزم وقوة ضد كافة محاولات تصفية القضية الفلسطينية ودفنها، وأن نعمل على دفع الأمور نحو إحياء العملية السياسية على أساس مبدأ الدولتين من أجل التوصل إلى حل عادل وناجح.