"الضيف" لـ"سبق": الرياضة من أهم عناصر القوة الناعمة.. وينبغي استثمارها لإبراز مكانة السعودية

لم تعد المراكز الإعلامية المتميزة في صناعة المحتوى بأندية دوري المحترفين السعودي تحصر دورها في نقل التدريبات، أو أخبار اللاعبين والمباريات، بل انتقلت إلى أفق أوسع لإبراز التطور الرياضي والحضاري الذي تشهده السعودية، وهو ما قدمه نادي الفتح عبر مقطع فيديو، أنتجه المركز الإعلامي من معسكره في النمسا تحت عنوان "ماذا قالوا للسعودية"، وحصد ملايين المشاهدات محليًّا وعالميًّا.

وفي هذا الإطار عبَّر محمد الضيف، مدير الإعلام والاتصال بنادي الفتح، لـ"سبق" عن سعادته بالتفاعل الكبير والإعجاب والتقدير، وقال: "هذا يدل على إخلاص وحب السعوديين. وهذا شيء بسيط في حق الوطن".

ولفت إلى أن فكرة الفيديو جاءت من خطة المركز الإعلامي للنادي في معسكر النمسا بإعداد المحتوى المرئي والمكتوب. وتضمنت الخطة فقرة فيديو تواصل واتصال مع الجمهور الخارجي بالطريقة التي تم إنتاجها والتخطيط لها مسبقًا.

وأضاف: "تم جلب جميع الأدوات التي تساعدنا على نجاح هذا العمل من هدايا، كالبشت الأحسائي، والقهوة السعودية، وشعار النادي، وأكواب خاصة تحمل شعار رؤية السعودية 2030".

وعن صدى الرياضة السعودية في العالم أوضح الضيف لـ"سبق" أن الرياضة السعودية أصبحت اليوم محط الاهتمام والأنظار في جميع دول العالم، والجميع أصبح يعرف الدوري السعودي، ويتابع أخبار النجوم العالميين الذين ينتقلون للدوري السعودي، وهناك إلمام ووعي ومعرفة تامة بالدوري السعودي.

وأضاف: "لذلك يجب علينا نحن السعوديين والإعلاميين أن نواكب هذا الاهتمام من قادتنا وحكومتنا بالمجال الرياضي بتسليط الضوء على قوة دورينا والنجوم، والاستفادة بشكل كبير من وجود هؤلاء النجوم بإبراز قوة وسمعة الرياضة السعودية، ليس في المجال الرياضي فحسب، وإنما في جميع المجالات، من خلال تعريف الناس بالسعودية وحضارتها ونهضتها بشكل عام، وإبراز تراثنا وتاريخنا ومشاريعنا ومستقبلنا ورؤيتنا التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-".

وأشاد مدير الإعلام والاتصال بنادي الفتح محمد الضيف بتطور جميع المراكز الإعلامية في الأندية، مشيرًا إلى أنها "تقوم بأدوار متميزة، ولديها محتوى جميل، ونحن في النادي نستفيد من تبادُل الخبرات والتجارب معها".

وقال: "أتمنى أن ننتج عملاً مشتركًا، تساهم فيه جميع المراكز الإعلامية بأندية دوري المحترفين، يواكب التطور الذي نشهده في رياضتنا السعودية".

واختتم "الضيف" قائلاً: "قدَّمنا هذا العمل بكل إخلاص وتفانٍ.. وعندما يكون للوطن ستجد التقدير من الجميع، مسؤولاً كان أو مشجعًا.. وهذا ما اعتدناه دائمًا من قاداتنا وشعبنا؛ فمن يعمل لوطنه بكل فخر واعتزاز لا يمكن أن يخسر. شكرًا لإدارة النادي على دعمها. شكرًا لكل من قدر مجهودنا. شكرًا لكم جميعًا أيها الشعب العظيم. حفظ الله وطننا، وزاده رفعة وتقدمًا".

وكان رجل نمساوي قد فاجأ نادي الفتح بارتدائه الزي السعودي في معسكر الفريق المقام في النمسا؛ لإعجابه وحبه الكبير للشعب السعودي.

وعلق وزير الإعلام سلمان الدوسري على موقف المشجع النمساوي: "‏الرغبة التي دفعت الرجل النمساوي لزيارة المعسكر، والتعبير عن حبه للمملكة بطريقته الخاصة، تضعنا أمام حقيقة أن من يعرف بلادنا جيدًا يصبح عاشقًا لها. نملك ثقافة أصيلة، وحضارة عريقة، وقيمًا إنسانية، كلنا سفراؤها. حفظ الله وطننا، وزاده رفعة وتقدمًا".

يُذكر أن "الفيديو" الذي أنتجه نادي الفتح، واستطلع فيه آراء مواطني النمسا حول السعودية، لم تتجاوز مدته ثلاث دقائق ونصف الدقيقة، لكنه حصد أكثر من 22 مليون مشاهدة في وقت قصير، وحظي بإشادات واسعة وإعجاب وتقدير.

ووصف المتحدث الرسمي لوزارة الرياضة، الدكتور رجا الله السلمي، الفيديو بأنه "مشاعر عالمية بعدسة سعودية"، معربًا عن شكره للعاملين في المركز الإعلامي بنادي الفتح.