عن الإعلان السعودي-الإيراني.. رئيس تحرير "الرياض": ليس هناك أفضل من الحوار للوصول إلى حسن الجوار

الكاتب والمحلل السياسي هاني وفا
الكاتب والمحلل السياسي هاني وفا
تم النشر في

يؤكد الكاتب والمحلل السياسي هاني وفا، رئيس تحرير صحيفة "الرياض"، أنه ليس هناك وسيلة أفضل من الحوار وصولاً إلى إلى تحقيق الرؤى المشتركة بين الدول، والاتفاق من أجل التعايش وحسن الجوار، وأن هذا ما حدث أمس بالإعلان عن الاتفاق بين المملكة والجمهورية الإيرانية، "رغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية".

ليس هناك وسيلة أفضل من الحوار

وفي مقاله "حسن الجوار" بافتتاحية صحيفة "الرياض"، يقول وفا: "ليس هناك وسيلة أفضل من الحوار وصولاً إلى نتائج ترضي أطرافه المعنية، فالحوار الذي يتم في أطر محددة بأهداف واضحة يؤدي إلى تحقيق الرؤى المشتركة، هذا ما حدث أمس بالإعلان عن الاتفاق بين المملكة والجمهورية الإيرانية (رغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية)".

الاتفاق جاء بناءً على رغبة مشتركة برعاية صينية

ويضيف "وفا" قائلاً: "الاتفاق جاء بناءً على رغبة مشتركة برعاية صينية من أجل عودة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي، وإنهاء سنوات من القطيعة أثرت على أمن واستقرار الإقليم، ومن أجل أن يكون السلام في المنطقة العنوان الرئيس المؤدي إلى حلحلة عديد الملفات الساخنة التي لم تجد حلولاً جذرية لإنهائها".

دائماً ما تجنح المملكة إلى السلم

ويعلق "وفا" قائلاً: "دائماً ما تجنح المملكة إلى السلم، ودائماً ما كانت أياديها ممدودة من أجل عالم مستقر متوازنٍ، ومن أجل أن تكون منطقتنا مشغولة بالتنمية والتطلع إلى المستقبل عوضاً عن حالة عدم الاستقرار التي شهدتها لعقود، جاء الاتفاق السعودي - الإيراني ليضع حداً للأمور العالقة التي أحدثت شرخاً في العلاقات كان من الممكن أن يستمر إلى عقود أطول لولا حكمة قيادتنا الرشيدة التي استجابت لدعوة الرئيس الصيني (لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية)".

حسن الجوار لبدء حقبة جديدة في العلاقات بين الرياض وطهران

ويرصد "وفا" الأسس التي قام عليها الحوار والمفاوضات، ويقول: "هذا ما كان، حيث عقدت المباحثات برغبة مشتركة للوصول إلى إيجاد أرضية مشتركة تقود الاحترام المتبادل والالتزام بحسن الجوار والسيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية أو التأثير عليها، وكلها نقاط غاية في الأهمية لبدء حقبة جديدة في العلاقات بين الرياض وطهران ستنعكس إيجاباً على العلاقات بين البلدين بوجه خاص وعلى استقرار المنطقة بشكل عام".

الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار ثوابت

وينهي "وفا" قائلاً: "الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار ثوابت دائماً ما تسعى قيادة المملكة لتحقيقها على أرض الواقع داخلياً وخارجياً".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org