
يشتهر واديا "الوهط والوهيط" في مركز الشفا غرب مدينة الطائف بزراعة أشجار الفاكهة المعمّرة، مثل: الرمان، والعنب، والبرشومي، والحماط، والمشمش، والخوخ، وغيرها من الأشجار المثمرة لذيذة المذاق وعالية الجودة.
ويمتاز الواديان بتفرعاتهما المحيطة، ومن أشهرها واديا "وجّ" و"المثناة"، اللذان تكوّنت من فيض مياههما واحات خضراء أضفت على المكان جمالية منقطعة النظير، وأسهمت في تغذية المناطق المجاورة، وجعلت تربتها خصبة وملائمة للزراعة، ومستحسنة للسكن والمعيشة والتنزه، بصفتها بيئة طبيعية مثالية.
وأوضح المهتم بالتاريخ الدكتور عايض الزهراني أن واديَي "الوهط والوهيط" يحتويان على جموع من البساتين والحدائق المحاطة بالآبار المهمة التي أسهمت في توفير المياه، ومواجهة تحديات الإمدادات المائية، بالإضافة إلى ما تمثله من تراث ثقافي لأهالي المنطقة.
وبيّن المهتم بالتاريخ مسفر الثمالي أن واديَي "الوهط والوهيط" شهدا استقرارًا بشريًا منذ القدم، وتحتضن جنباتهما عددًا من القرى القديمة الطينية، والحجرية، والجصّية ذات الطراز العمراني التقليدي الحجازي، والتي تروي قصصًا وتاريخ سكانها.
وأشار الثمالي إلى أن الواديين اكتسبا أهمية طبيعية وبيئية بفضل جريانهما الموسمي، الذي يغذي المزارع ويُنعش الغطاء النباتي، مما جعلهما ضمن الطرق المناسبة للقوافل ومسارات الحج التاريخية.