فقدت عسير البارحة عددًا من أبنائها البررة الذين تركوا أسرهم وغادروا بحثًا عن مواصلة تنمية الوطن في جنوبه الأشمّ، قبل أن يتوفاهم الله جراء حادثة الطائرة المروحية التي كانت تقلهم ليلة البارحة عند عودتهم من زيارتهم التفقدية للواجهة البحرية في البرك.
الطائرة التي أقلت 10 رجال مخلصين في مقدمتهم نائب أمير منطقة عسير، حملت أيضًا المهندس صالح القاضي أمين أمانة منطقة عسير، الذي كان قد أمضى قرابة عامين في منصبه الأخير قبل أن ينتقل إلى جوار ربه.
والمهندس صالح القاضي من مواليد عام ١٩٥٩م، يبلغ من العمر ٥٨ عامًا، وتلقى تعليمه الأوّلي بالمدينة المنورة وكان والده رئيسًا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة، وهناك عاش اللحظات الأولى من حياته قبل أن يلتحق بجامعة الملك فيصل بالأحساء ويحصل على البكالوريوس في الهندسة الزراعية.
عاد الفقيد -رحمه الله- للعمل في أمانة المدينة، وتولى عدّة مناصب لمدة ٢٥ عامًا؛ منها مدير عام الإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة المدينة المنورة، ومن ثم تم تعيينه رئيسًا لبلدية خميس مشيط عام ٢٠١١ في ١٥ مارس.
ترقيته
بعد ذلك أصدر الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية السابق، قرارًا بترقية المهندس صالح عبدالله القاضي إلى المرتبة الـ١٣ وكيل الأمين للخدمات بأمانة منطقة المدينة المنورة ٢٠١١ - ٢٠١٤، وأمين أمانة المدينة المنورة.
عمله قبل رحيله
ثم أصدر وزير البلدية والقروية المهندس عبداللطيف عبدالملك آل الشيخ قرارًا يقضي بتكليف المهندس صالح عبدالله القاضي للقيام بأعمال أمين منطقة عسير ابتداءً من ٣٠ جمادى الآخرة ١٤٣٦هـ خلفًا للمهندس إبراهيم الخليل؛ حيث باشر مهام عمله الجديد أمين أمانة منطقة عسير والرئيس الأعلى لـ٣٣ بلدية في منطقة عسير.