تنفَّس مُلاك منح مخطط القحمة جنوب أبي عريش بمنطقة جازان الصعداء هذا الأسبوع؛ وذلك بعد أن ركبت الشركة السعودية للكهرباء أول عداد في المخطط المنسي منذ 20 عامًا، الذي وزعته البلدية على المواطنين في عام 1423هـ.
وجاء تحرك الشركة بعد أن تقدم مواطنون بشكاوى عدة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ولوزارة الطاقة ولـ"نزاهة"، ونشر تقارير عن مطالباتهم من خلال "سبق"؛ وذلك لطلب إيصال الخدمات الرئيسية للمخطط، ومنها الكهرباء. وكان مبرر الجهات المعنية هو عدم وجود مسارات "شوارع" واضحة المعالم بعد أن تجاهلت البلدية المخطط.
وقال بعض مُلاك المخطط، البالغ عدد قطعه أكثر من 1500 قطعة، إنه بالتحديد في عام 1423 تم توزيع المخطط، وفي 1425 تم إفراغ الأراضي من قِبل كتابة عدل أبو عريش، لافتين إلى أنهم تقدموا في حينه بطلبات للصندوق العقاري، وصدرت لهم موافقات على القروض، ولكن -بحسب قولهم- ظل المخطط يفتقر لأدنى الخدمات التي تؤهله للبناء؛ ما دفع الكثير منهم إلى تأجيل القرض، أو البحث عن مكان آخر.
وأوضحوا أن بعضهم انتظر عقدين من الزمن في سبيل الالتفات له، دون جدوى، موضحين أن برامج وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للبناء الذاتي سهلت أمور الإقراض، بينما في المقابل بقي المخطط كما هو، مشيرين إلى أن أملهم كبير في تطويره بعد قرار دمج "الإسكان" مع "الشؤون البلدية والقروية".
وكان أمر ملكي قد صدر قبل أعوام عدة باعتماد 20 مليار ريال لإيصال الخدمات من كهرباء ومياه وسفلتة إلى مخططات المنح في جميع المناطق؛ لاستفادة المواطنين منها، ومع ذلك لا تزال الكثير من المخططات خارج الخدمات والتطوير حتى الوقت الحالي، بما فيها مخطط القحمة بجازان.