تكريم عبدالله الحربي رئيس مكتب الاتحاد الدولي للعقار في المملكة بوسام الشرف

استضافت سنغافورة المؤتمر العالمي الرابع والسبعين للعقار الذي نظمه الاتحاد الدولي للعقار "FIABCI" خلال الفترة من 27 إلى 31 مايو 2024 بحضور نخبة من الوزراء، والرؤساء التنفيذيين، ورؤساء الاتحاد الدولي للعقار من أكثر من 40 دولة، أعضاء الاتحاد حول العالم، والعديد من رجال الأعمال والمستثمرين.

وتم خلال المؤتمر تكريم رئيس مكتب الاتحاد الدولي للعقار في المملكة العربية السعودية أ.عبدالله الحربي بوسام الشرف؛ حيث يعتبر هذا الوسام أعلى درجة للتكريم، وقد تم منحه من قِبَل رئيس الاتحاد العالمي لما قدمه مكتب السعودية من خدمات بارزة للمنظمة.

يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تفوز به دولة عربية منذ تأسيس الاتحاد في عام 1951.

وتستهدف أعمال المؤتمر تبادل المعرفة، والتواصل مع المجتمع العقاري حول العالم، وتبادل الخبرات حول التحديات في صناعة العقار، بجانب الفرص الاستثمارية المتاحة، والتوجهات الاقتصادية في التسويق العقاري الاحترافي؛ حيث يمثل المؤتمر مستقبل العقار، من خلال بحث الحلول المستدامة للتحديات العقارية على مستوى العالم، كما يتيح فتح شراكات وفرص استثمارية ورؤى مستقبلية في القطاع العقاري، مع التركيز على أفضل الممارسات العالمية لخلق مجتمعات عقارية مستدامة تتبنى مبدأ المسؤولية المجتمعية، مع الأخذ بالاعتبار تطوير وتمكين العاملين بالقطاع.

وتأتي مشاركة مكتب الاتحاد الدولي للعقار بالسعودية، بهدف تعزيز مواءمة متطلبات السوق العقاري مع الشركاء؛ لضمان خلق صناعة عقارية ناجحة، ومستدامة ومتسمة بالابتكار ومعززة للاستثمار؛ لا سيما وأن قطاع العقار بالمملكة قد شهد تحديث القوانين والتشريعات؛ وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، في مجال القطاع العقاري.

وتعليقًا على المشاركة في المؤتمر، قال الأستاذ عبدالله الحربي: إن المشاركة أيضًا في أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للعقار "FIABCI"، بسنغافورة حققت أهدافها؛ حيث كانت مشاركة مكتب الاتحاد بالسعودية، والهيئة العامة للعقار فاعلة ومؤثرة؛ مضيفًا أن المشاركة قدّمت تجربة السعودية الرائدة في مجال قطاع العقار، وما شَهِدَه القطاع من تطورات كبيرة، سواء من حيث المشاريع العقارية الضخمة التي ينفذها القطاعان العام والخاص، أو من حيث تطوير البيئة التشريعية المنظمة لقطاع العقاري، والتي ساهمت في جذب واستقطاب استثمارات عقارية نوعية.

وأوضح "الحربي"، أنه على هامش أعمال المؤتمر، تم عقد العديد من الاجتماعات وتم لقاء وزيرة المالية والتنمية الوطنية في سنغافورة التي تم دعوتها للمشاركة في النسخة الرابعة لمنتدى مستقبل العقار التي ستنعقد في الرياض، خلال الفترة من 27- 29 يناير 2025؛ وذلك وسط مشاركة محلية، ودولية واسعة.

وعلى هامش المؤتمر أقيم حفل توزيع جوائز التميز العقاري العالمية بسنغافورة، كما شهد المؤتمر اجتماعًا لمناقشة أهم المعايير والفئات لجائزة التميز العقاري التي أعلن عنها في المملكة العربية السعودية خلال القمة العالمية لقادة العقار في ديسمبر ٢٠٢٣ في مدينة الرياض؛ حيث سيتم الإعلان عن تفاصيلها وفروعها وآلية المشاركة فيها في الفترة القادمة؛ حيث سيتمكن الفائزون في الجوائز من الترشح للمشاركة في جائزة التميز العقاري العالمية التي ينظمها الاتحاد الدولي للعقار من خلال مكتبه في السعودية والذي تم افتتاحه مؤخرًا في العاصمة الرياض واستطاع خلال فترة وجيزة تقديم عدد من المبادرات في المجال الإعلامي ومجال تطوير القيادات؛ تم على أساسها تكريم المكتب ضمن فعاليات مؤتمر سنغافورة. وشهدت قمة الرياض أيضًا إطلاق برنامج أكسفورد لمستقبل العقار، من جامعة أكسفورد البريطانية العريقة؛ وذلك بالشراكة مع "عين الرياض" و"منتدى مستقبل العقار"، والاتحاد العالمي للعقار.

ويُعتبر هذا البرنامج النوعي الأول من نوعه؛ حيث سيشتمل على برنامج تدريبيي مكثف يمكّن من معرفة معززة مدعومة بدراسات واقعية وخبراء من جميع أنحاء قطاع العقار ورؤى حصرية من أكسفورد. ويمكن حضور البرنامج التدريبي من أي مكان في العالم لمدة 6 أسابيع، يتمكن من خلالها المشترك من فهم الاتجاهات والتطورات التي تؤثر على صناعة العقار، وتعلّم النموذج المثالي لتقييم المنتج الاستثماري أو صندوق عقاري أو عقار والعديد من المحاور الهامة في القطاع. وسيحصل المشترك أيضًا على العديد من المزايا كالحصول على شهادة معتمدة من أوكسفورد، وعضوية مجتمع خريجي أكسفورد الرسمي والانضمام إلى مجموعة Oxford Executive Education Elumni الرسمية على LinkedIn؛ علمًا بأن البرنامج متاح لأعضاء الاتحاد الدولي للعقار FIABCI ويمكن التواصل مع مكتب الاتحاد بالرياض للاشتراك بالعضوية والانضمام إلى البرنامج.

الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للعقار FIABCI، يُعَد أكبر كيان عالمي في مجال منظومة العقار، وهي منظمة عالمية لشبكات الأعمال لجميع المهنيين المرتبطين بصناعة العقارات. وقد تأسس عام 1940 في فرنسا، ويبلغ عدد أعضائه مليونًا و500 ألف عضو، من 70 دولة، حول العالم؛ حيث يتيح الاتحاد الوصول والفرص للمهنيين العقاريين المهتمين باكتساب المعرفة، ومشاركة المعلومات، وإجراء الأعمال التجارية الدولية مع بعضهم، كما أن الاتحاد عضو في التحالف الدولي لمعايير الأخلاقيات، وموقّع على المبادئ العشرة للميثاق العالمي للأمم المتحدة.