في الوقت الذي تُحقق فيه حكومة المملكة العربية السعودية النجاحات عامًا بعد آخر في خدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين من ضيوف الرحمن، تتشرف السعودية بأنها حامل هذا اللواء على مَر الأزمنة منذ عهد المؤسس حتى اليوم، الذي تنطلق به من واجبها الديني، ووفق تعاليم الإسلام السمحة؛ ليؤدي زوار البيت العتيق مناسكهم بكل يُسر وسهولة.
وأحد أهم تلك القطاعات التي تُقدِّم خدماتها لضيوف الرحمن وزارة الصحة؛ إذ إن صحة الإنسان أحد أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، التي دعت إلى ضرورة حفظ النفس.
وكانت الخدمات التي تقدم عبر المراكز والمستشفيات بمختلف الجهات الصحية مصدر فخر واعتزاز نظير ما وصلت إليه من تطوُّر كبير في الخدمة.
ولأن الإنسان أولاً في مملكة الإنسانية فقد قُدمت الخدمات الصحية لجميع الحجاج، بمن فيهم الذين لم يحملوا تصريحًا للحج. وجاءت الشفافية العالية من وزير الصحة فهد الجلاجل لتؤكد ضرورة التعامل مع الحالات بمنتهى الإنسانية، وأيضًا التعامل مع ملف المتوفين منهم -رحمهم الله- بكل احترافية، ودون تسرُّع.
وجاء في التصريحات أن أكثر من 80 في المئة ممن توفاهم الله من الذين لم يحملوا أي إثباتات تدل على هوياتهم؛ الأمر الذي أدى إلى بذل مزيد من الجهد والوقت للتعرف عليهم، بما في ذلك الاتصال ببعثات الحج التي من المتوقع أن يكون الحجاج تابعين لهم.
ومع ارتفاع درجات الحرارة في جميع مناطق العالم، تشهد مكة المكرمة ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، فضلاً عن تجشُّم المخالفين عناء السير عبر طرقات وجبال للهرب من رجال الأمن؛ الأمر الذي يجعلهم عرضة لحرارة الشمس بشكل مباشر؛ وهو ما يؤذيهم، ويسبب لهم إجهادًا وإعياء، خاصة كبار السن والمرضى؛ فتزيد حالات الوفيات.