أجرى رائد الفضاء السعودي علي القرني تجربة جديدة في الفضاء، هي تجربة استخدام تخطيط أمواج الدماغ لقياس النشاط الكهربائي، وذلك ضمن عدد من التجارب التي يجريها الطاقم السعودي الذي غادر الأرض قبل أيام.
وظهر "القرني" مرتديًا جهاز تخطيط على رأسه أثناء استخدامه جهاز كمبيوتر محمولاً، في الوقت الذي شرح فيه بإيجاز تجربته الجديدة في الفضاء، وأهميتها.
وكتب رائد الفضاء على حسابه في "تويتر" باللغتين العربية والإنجليزية: "من تجربة اليوم: استخدمنا جهاز التخطيط الذي بالصورة لنقيس تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على النشاط الكهربائي في الدماغ".
بحسب الهيئة السعودية للفضاء، فإن هذه التجربة تُجرى عن طريق استخدام جهاز أوتوماتيكي لتخطيط الدماغ، يُستخدم لأول مرة في الفضاء؛ لفهم تأثير بيئة الفضاء منخفضة الجاذبية وعالية الإشعاع على الدماغ، والجهاز العصبي لرواد الفضاء.
وتهدف التجربة إلى قياس تأثير الجاذبية الصغرى على النشاط الكهربائي للدماغ، وكيف يمكن أن تؤثر التغييرات على إدراك وأداء رواد الفضاء في مهمات الفضاء قصيرة المدى.
وتوضح "الهيئة" أن تلك التجربة ستسمح بتحديد تأثير التعرُّض للجاذبية الصغرى على تغييرات النشاط الكهربائي للدماغ، وكشف تأثيرها على إدراك رواد الفضاء وأدائهم؛ وهو ما سيقود لتطوير تدابير وقائية؛ لجعل الرحلات الفضائية أكثر أمانًا في المستقبل.
وكان رائدا الفضاء السعوديان، ريانة برناوي وعلي القرني، قد غادرا الأرض قبل أيام قليلة إلى محطة الفضاء الدولية؛ لإنجاز مهمتهما العلمية الفضائية كجزء من برنامج المملكة لرواد الفضاء، الذي أطلقته الهيئة العامة للفضاء.
ويُجري الطاقم السعودي 11 تجربة علمية رائدة في الجاذبية الصغرى، و3 تجارب توعوية تعليمية، يشارك فيها 12 ألف طالب في 42 موقعًا بالمملكة عبر الأقمار الاصطناعية.