"عبدالله بن بندر": توعية مَن يخالف الآداب العامة لا تكفي.. وهذا رأيي في المقاطع الفكاهية

أعلن استعداد إمارة مكة المكرمة لتبني المواهب الخلاقة.. وأشاد بـ"مسك"
"عبدالله بن بندر": توعية مَن يخالف الآداب العامة لا تكفي.. وهذا رأيي في المقاطع الفكاهية
تم النشر في

دعا نائب أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس إدارة مبادرات شباب منطقة مكة، الأمير عبدالله بن بندر، الشباب السعودي إلى أن يكونوا أصحاب مبادرات، وألا ينتظروا من الجهات الأخرى أن تبادر هي بما يتمناه الشباب.. وقال: "يجب على الشاب أن يكون صاحب صوت مسموع ومؤثر في الوطن، وأن يثبت كفاءته وقدراته، وأنه صاحب رؤية وعلم وثقافة.. وهو الأمر الذي يشجع مؤسسات الدولة على الوقوف بجانبه، وتحقيق كل متطلباته. وأشاد بآلية مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية (مسك الخيرية) في دعم الشباب.

وأعلن مساء الأحد خلال جلسة خاصة مع عدد من المشاركين بملتقى "شوف"، الذي تقيمه مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك" في مدينة جدة حول صناعة المحتوى الرقمي، أن إمارة مكة على استعداد بما تملك من صلاحيات وإمكانات أن تدعم جميع الشباب الذين يمتلكون مبادرات وأفكارًا خلاقة. مبديًا استعداده الشخصي ليشارك الشباب طموحاتهم، وأن يناقشهم في احتياجاتهم وأحلامهم للوصول إلى حلول مُرضية ومناسبة لجميع الأطراف.

وأضاف: حتى لو أن هناك شخصًا خرج عن التوجه العام فلا مانع من الجلوس معه، ومناقشته، والتوصل معه إلى حلول تعيده للصواب، شريطة عدم إيذاء الآخرين أو الإضرار بهم. مشيرًا إلى أن "المبادرات والأفكار الخلاقة كثيرة جدًّا في مجتمعنا، ولكن تبقى العقبة في آلية تنفيذ هذه المبادرات على أرض الواقع".

وشدد على أهمية إيجاد مظلة لتبني مبادرات الشباب السعودي، وقال: من فوائد ذلك تعزيز جانب التنسيق بين الشباب المبدع، وتوحيد جهودهم في مبادرات مشتركة فيما بينهم.

التواصل الاجتماعي

وقال: الكثيرون يدعون إلى تفعيل جانب التوعية بين الناس لضبط السلوك والآداب العامة في المجتمع، وفي مواقع التواصل الاجتماعي. وأنا أرى أن التوعية وحدها ليست كافية، وإنما يحتاج الأمر إلى طرق أخرى، مثل فرض العقوبات للذين يتجاوزون حدود الآداب العامة، ويؤذون المجتمع من حولهم، وهذا يتطلب إيجاد برنامج متكامل الخطوات والفعاليات لتعزيز الآداب العامة، مع الإشارة إلى أن تطبيق هذا البرنامج ليس من السهل، وقد تكون هناك صعوبات.

ويرى الأمير عبدالله بن بندر أن العالم الافتراضي في مواقع التواصل الاجتماعي غالبًا ما يوهم الناس بغير الواقع، وقد ينشر الأكاذيب، ويخلق الأوهام التي ليس لها أساس من الصحة.

ودعا نائب أمير مكة المجتمع السعودي إلى "عدم إعطاء مواقع التواصل الاجتماعي أكبر من حجمها، أو الاعتماد عليها في معرفة الأخبار والآراء والانطباعات حول موضوع ما". محذرًا من "وجود هجوم غير طبيعي في تلك المواقع على المملكة العربية السعودية، وعلى الدول العربية؛ لذا يجب التنبه والحذر إلى خطورة هذه المواقع، وما تبثه من سموم وأخبار ومعلومات مغلوطة، قد تؤثر في الأفراد، وتغير من قناعاتهم، خاصة المواقع أو الصفحات التي تدعي الوطنية، ولكنها بعيدة كل البعد عن تلك الوطنية".

وقال: قد نجد في بعض تلك المواقع، وعلى رأسها "تويتر"، برامج ومقاطع تدعي أنها فكاهية، هدفها التسلية، ولكنها في حقيقة الأمر تتناول موضوعات سياسية وطائفية وأخلاقية، وتبث سمومها، وتعمل على إثارة الكراهية بين أوساط المجتمع، ولكن بطريقة فكاهية كما تدعي. وهذه البرامج أخطر من البرامج المباشرة. داعيًا الشباب السعودي إلى تجنب النقاش والجدال في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إن هذه المواقع تجر الشباب إلى الاصطدام بالآخرين، وتعزز الكراهية.

دراسات ميدانية

وفي سؤال حول التضارب بين المبادرات التي تعلنها إمارات المناطق، والمبادرات التي تعلنها الوزارات، قال: من وجهة نظري أرى أن إمارات المناطق يجب أن تكون المظلة لجميع المبادرات التي تُعلن؛ لأن الإمارة وأمير المنطقة معنيان بالتنمية والتطوير. كما أن الإمارة تظل الأقرب إلى تنفيذ هذه المبادرات بشكل دقيق بحكم معرفتها بالمنطقة التي تعمل فيها، مقارنة بالوزارة التي قد لا تملك هذه المعرفة بالكامل.

وحول سؤال آخر عن وجود لائحة تحدد قائمة الممنوعات أثناء التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي؛ حتى يتجنبها المواطن السعودي، ويكون في مأمن من الوقوع تحت المساءلة القانونية، قال سموه: إن وزارة الثقافة والإعلام لديها توجُّه لضبط التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، وفق مبادرة الميثاق الأخلاقي للتواصل الاجتماعي، وتحديد آلية التفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي. مشيرًا إلى أن "الأمر يحتاج إلى دراسات ميدانية لتحديد شكل تفاعل وتعاطي المواطن مع مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متوازن، لا يجلب له الضرر.

وأيَّد اقتراح أن تكون هناك مشاركات سعودية باللغة الإنجليزية في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: أؤيد هذا الطرح الذي سيساهم في تعريف العالم بالسعودية وشبابها وإنجازاتها، خاصة أن اللغة الإنجليزية هي الأولى في العالم اليوم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org