أكد مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة ناصر بن عبدالله الغامدي، أن المملكة أولت تحسين كفاءة إنتاج واستهلاك الطاقة اهتماماً كبيراً؛ لكون مجال كفاءة الطاقة يعد عاملاً مهماً في تحقيق الرفاه الاقتصادي والتنموي المستدام، وذلك من خلال المحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق كفاءة الإنفاق المالي، وتعظيم العوائد على مستوى اقتصاد المملكة، فضلاً عن المساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال "الغامدي" في كلمة له اليوم خلال حفل تكريم الجهات الحكومية المتميزة في تحسين استهلاك الطاقة لعام 2022م الذي أقامه المركز: إن المركز السعودي لكفاءة الطاقة ومنذ تأسيسه استهدف القطاعات الرئيسية الأكثر استهلاكاً للطاقة في المملكة التي تمثل أكثر من 90% من الاستهلاك المحلي للطاقة، وتشمل قطاعات الصناعة والمباني والنقل البري، حيث تم إنجاز العديد من المبادرات التي تهدف إلى وضع معايير ومواصفات لكفاءة الطاقة يتم تنفيذها بشكل تدريجي في القطاعات المستهدفة.
وبيّن "الغامدي" أن قطاع المباني تتوزع فيه نسب استهلاك الطاقة بين ثلاثة أقسام تشمل: المباني السكنية، والمباني التجارية، إضافة إلى المباني والمنشآت الحكومية.
وأشار إلى أن المركز نفذ بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة العديد من المبادرات التي تضمن تحسين نسب استهلاك الطاقة في القطاع الحكومي فضلاً عن قطاعي الصناعة والنقل، وهو ما سيسهم بإذن الله في تحقيق وفورات جيدة في استهلاك الطاقة يمكن توجيهها لجوانب تنموية مفيدة للمواطن والوطن.
وأضاف: في الجهات الحكومية اتبع المركز منهجية متكاملة لتمكينها من تطبيق آلية تحسين استهلاك الطاقة لديها وفقاً للأوامر السامية التي صدرت بهذا الخصوص، وذلك عبر تطبيق المعايير اللازمة لرفع كفاءة الاستهلاك في كافة المرافق والمنشآت الحكومية القائمة والتي سيتم إنشاؤها.
ولفت إلى أن المركز ينسق الجهود مع فرق عمل كفاءة الطاقة التي تم تشكيلها في كافة الجهات الحكومية، لتمكينها من رفع كفاءة استهلاك الطاقة في جميع المنشآت الحكومية، وتزويد هذه الفرق بالوسائل المساعدة على ذلك من خلال النماذج والأدلة الإرشادية اللازمة، وعقد ورش عمل فنية، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية لمنسوبي هذه الجهات؛ بهدف رفع جدارات المختصين في القطاع الحكومي في مجالات كفاءة الطاقة، كما ينفذ المركز برامج وأنشطة توعوية؛ بهدف رفع الوعي لدى منسوبي الجهات الحكومية بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة.
وتابع قائلاً: منذ أن بدأت جهود المركز السعودي لكفاءة الطاقة في برنامج تمكين الجهات الحكومية عام 2018م بهدف تحسين استهلاك الطاقة لديها؛ فقد تحقق ولله الحمد خلال السنوات الماضية العديد من المنجزات وأثمرت الجهود المشتركة عن تحقيق المستهدفات، وبتضافر جهود جميع فرق عمل كفاءة الطاقة بالجهات الحكومية بالتنسيق مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة سنتمكن -بحول الله- من تطبيق أفضل الممارسات، والاستفادة من الآليات والبرامج واللوائح الفنية التي يصدرها المركز بشكل دوري، وتوظيفها في سبيل ترشيد ورفع كفاءة الاستهلاك في جميع المرافق والمنشآت الحكومية بما يحقق تطلعات الدولة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في جميع القطاعات.
وهنأ "الغامدي" في ختام كلمته فرق عمل كفاءة الطاقة في الجهات الحكومية التي تميزت في أدائها نحو تحسين استهلاك الطاقة، كما شكر فرق العمل في الجهات الأخرى التي تواصل العمل على تحقيق المستهدفات.
عقب ذلك شاهد الجميع عرضاً عن برنامج تمكين الجهات الحكومية لتحسين استهلاك الطاقة، ثم عرضاً مفصلاً عن رحلة التمكين للجهات الحكومية لتنفيذ البرنامج، وأدوار ومسؤوليات تلك الجهات، وأبرز الجهود والأعمال والإنجازات التي تحققت، وآلية قياس تفاعل الجهات الحكومية مع البرنامج حتى الآن.
وفي ختام الحفل، كرم مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة الجهات الحكومية المتميزة في تحسين استهلاك الطاقة للعام 2022م، التي شملت ثلاث فئات:
الأولى: (37) جهة حكومية حققت الفئة (أ) حيث حققت (100%) من مستويات الالتزام مع تحقيق وفر في استهلاك الطاقة.
الثانية: (17) جهة حكومية حققت الفئة (ب) حيث حققت (85% وأكثر) من مستويات الالتزام مع تحقيق وفر في استهلاك الطاقة.
الثالثة: (36) جهة حكومية حققت الفئة (ج) حيث حققت (85% وأكثر) من مستويات الالتزام وبدون تحقيق وفر في استهلاك الطاقة.