مأساة "العنزي" نكأت الجرح.. مآسي سعوديين سافروا إلى الخارج للتنزه وعادوا في نعوش

بعضها يثير شكوك المرتابين.. وبعضها الآخر يثير الشجون والأحزان
مأساة "العنزي" نكأت الجرح.. مآسي سعوديين سافروا إلى الخارج للتنزه وعادوا في نعوش

نكأت مأساة وفاة الشاب عبدالرحمن العنزي، إثر غرقه في بحيرة في مدينة كليفلاند الأمريكية، الجرح الذي لا يندمل لقصص وحكايات سعوديين ذهبوا إلى الخارج للسياحة، أو التنزه، أو الدراسة، أو حتى للعلاج، لكنهم عادوا في نعوش وتوابيت، أو اختفوا فجأة بلا أثر لهم.

وتمتلئ الصفحات والمواقع بصور وقصص شباب في عُمر الزهور، خرجوا في أرض الله الواسعة، وسافروا إلى خارج الوطن، إلا أنهم أصبحوا في الصفحات الأولى للصحف، وحديث القنوات التلفزيونية، بقصص تفطر القلوب، وحالات تدمع لها العيون، بعضها يثير شكوك المرتابين، وبعضها الآخر يثير الشجون والأحزان.

وتُسلِّط "سبق" هنا الضوء على بعض تلك القصص والمآسي التي ما زال بعضها قضايا مفتوحة لدى السلطات، لم تُغلق بعد، وبعضها الآخر يكتنفه الغموض.

نهر نيكار والضباب تسبَّبا في مقتله

خرج مرتضى آل مشعل في نزهة مع زملائه في الشركة التي كان يعمل بها في ألمانيا إلى جانب دراسته؛ للاستجمام والاسترخاء قليلاً، والخروج من ضغوط العمل والدراسة، إلا أنه سقط غريقًا في نهر نيكار.

فالشاب السعودي استجاب لرغبة زملائه بالسباحة في النهر الذي كان يغطيه الضباب بشكل كثيف ليلاً، ثم اختفى؛ واستمر البحث عنه أيامًا حتى كُشف النقاب عن وفاته غريقًا بعد أن وُجدت جثته طافية على النهر.

غرق في شلالات نياجرا

شاب سعودي آخر كان ضحية غرق في الخارج، وهذه المرة في كندا؛ إذ عُثر على جثة قاسم عداوي بالقرب من شلالات نياجرا بعد أن فُقد أثناء تنزهه مع أسرته في الشلالات.

وكان الشاب الذي يدرس في الولايات المتحدة برفقة أسرته للتنزه في موقع شلالات نياجرا، قبل أن يترك زوجته وأطفاله لالتقاط صورة بالقرب من المنظر الطبيعي، إلا أنه قدمه – فيما يبدو – زلت؛ ليسقط غريقًا.

بطلا نهر شيكوبي

أما قصة الشابَّين، ذيب بن مانع اليامي وابن عمه جاسر بن دهام اليامي، فهي مبعث على الفخر بقدر ما هي تثير الشجون والأحزان؛ فقد دفع البطلان حياتَيْهما لقاء إنقاذ طفلَيْن كانا يصارعان الموت في نهر شيكوبي بولاية ماساتشوستس الأمريكية.

فقد دفعت الفطرة السليمة الشابَّين الشجاعَين إلى القفز في النهر البارد بعد أن شاهدا والدة الأطفال المكلومة تبكي بحرقة، وتستنجد بمن يمكنه إنقاذ فلذتَي كبدها. وفي حين وقف الجميع يشاهد بصمت غير قادر على اتخاذ أي رد فعل كان البطلان يتقدمان ويتصدران المشهد في عمل إنساني لا تصفه الكلمات ولا العبارات، فأنقذا الطفلين، ولقي ربهما.

عثروا على معطفه ولم يعثروا عليه!

12 عامًا مرَّت على واقعة اختفاء الشاب حمزة الشريف في كندا، وحتى وقتنا هذا لا أحد يعرف ما آل إليه مصيره، وما زالت قضيته تثير الشكوك، ويكتنفها الغموض.. فالشاب السعودي الذي كان يدرس الهندسة الكيميائية في جامعة "ساسكاتون" الكندية اختفى فجأة بدون مقدمات أواخر عام 2011؛ وهو ما أثار ريبة شقيقته التي تدرس في ولاية كندية أخرى؛ فأخبرت الشرطة للبحث عنه.

وكانت المفاجأة حين عثرت السلطات الكندية بعد بحث مُضنٍ على معطف شبيه تمامًا بما كان يرتديه يوم اختفائه مُعلَّقًا على أحد جسور القطارات في مدينة "ساسكاتون" في مقاطعة "ساسكشوان" الكندية، إلا أنهم لم يعثروا على "الشريف" حتى يومنا هذا!

ذهب ولم يعد!

قضية أخرى ما زالت مفتوحة حتى الساعة للمبتعث محمد الغنام، الذي اختفى في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015م بدون أن يترك خلفه أي أثر.. فالشاب كان يدرس في إحدى جامعات مدينة "سان أنطونيو" في ولاية "تكساس"، وذهب لقضاء عطلة مع عمه في مدينة نيو أورليانز في ولاية لويزيانا، ثم اختفى من بعدها، ولا أثر له حتى الآن!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org