برعاية وزير التعليم يوسف بن عبد الله البنيان، تنطلق غدًا الأربعاء أعمال "مؤتمر الشراكات المستدامة"، الذي تنظّمه وزارة التعليم تحت شعار: "البحث والابتكار لبناء اقتصاد مزدهر" في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
حيث يستضيف المؤتمر الذي يُقام خلال الفترة من 23 إلى 24 نوفمبر الجاري ما يزيد على 150 من الوزراء وصُنّاع القرار والقيادات المحلية والدولية، إلى جانب 6000 مشارك من كبار المسؤولين في 100 قطاع صناعي وتنموي، ورؤساء وقيادات 40 جامعة وكلية سعودية، إضافةً إلى مسؤولي عددٍ من الجهات الحكومية والمصانع والشركات الوطنية والمراكز البحثية والأكاديميين.
وتسعى وزارة التعليم في هذا المؤتمر العالمي، والأول من نوعه في المملكة، إلى دعم منظومة البحث والابتكار والتطوير في الجامعات السعودية، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية والتكامل بين الجامعات والقطاعات الصناعية والتنموية، وتحديد الاحتياجات البحثية والابتكارية ذات الأولوية الوطنية وتقديم حلول فاعلة لها، ودعم مؤشرات المملكة عالميًا في البحث والابتكار والقطاعـات الصناعية والتنموية، بما يُسهم في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويستهل المؤتمر فعالياته الأربعاء المقبل بكلمة لوزير التعليم، وجلسة افتتاحية للوزراء حول التكامل والشراكات المستدامة، حيث سيُشارك في الجلسات عدد كبير من القيادات على المستويين المحلي والدولي، مثل وزير الطاقة، ووزير الصناعة والثروة المعدنية، ووزير الاستثمار، ووزير الاقتصاد والتخطيط، ومساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية، ونائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار، ونائب وزير النقل والخدمات اللوجستية.
وكذلك نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، ونائب وزير البيئة والمياه والزراعة، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومحافظ الهيئة العامة للتطوير الدفاعي، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، ورئيس رولز رويس الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى، والمؤسس الشريك لشركة فيجن هايبرلوب، والرئيس التنفيذي لشركة كلاريفيت، ومدير إدارة المنتجات العالمية في بيتني بووز، وكبير العلماء من شركة موديرنا، وكبير العلماء الطبيين في مايكروسوفت، والمدير التنفيذي ورئيس الابتكارات الناشئة في أسترازينيكا.
وتتضمّن أعمال مؤتمر الشراكات المستدامة 25 جلسة حوارية ومحاضرة رئيسة، و40 ورشة عمل متخصصة، وعددًا من حلقات النقاش المتنوّعة وتجمعات الابتكار، التي يشارك فيها أكثر من 150 متحدثًا، وتُسلط الضوء على البحث والابتكار في تطوير الصناعات والصناعات العسكرية ومنظومة الرعاية الصحية والطاقة والتحوّل الرقمي والنقل والخدمات اللوجستية، وتوطين التقنيات الحديثة، وتتجير المخرجات البحثية، والدور المهم للجامعات السعودية في تحقيق رؤية 2030م.
إضافةً إلى استعراض أفضل النماذج الدولية لدعم التوجهات الوطنية للبحث والابتكار، وإبراز القدرات البحثية والابتكارية للجامعات، وتحديد فرص التعاون المشترك بين الجامعات والقطاعات الصناعية والتنموية، وكذلك استعراض المشروعات الكبرى والمبادرات ذات الأولوية الوطنية، ومبادرة السعودية الخضراء، والحج والعمرة، والأمن الغذائي.
ويصاحب المؤتمر إقامة عددٍ من الفعاليات، على رأسها تدشين مبادرة شراكات البحث والابتكار التي ترتكز على الشراكات بين الجامعات والقطاعات الوطنية والتنموية، والمراكز الابتكارية ونقل التقنية، ومراكز البحوث الانتقالية، إلى جانب معرض التقنيات والابتكارات الواعدة بمشاركة الجامعات السعودية وأبرز الشركات الوطنية.
ويشتمل على عرض أكثر من 1000 منتج بحثي ونموذج صناعي للجامعات، وقصص النجاح للشراكات الناجحة والقائمة بين الجامعات والقطاعات الحكومية والصناعية؛ لتعزيز التعـاون المسـتدام بينهما، إضافةً إلى توقيع ما يزيد على 60 اتفاقية تعاون وشراكة بحثية بين الجامعات والقطاعات المختلفة لدعم منظومة البحث والابتكار وتتجير التقنيات والتعاون في المجالات الابتكارية، وكذلك إطلاق منصات البحث والابتكار، مثل أسس وحلول الجامعات الريادية والتبادل المعرفي.