وكيل "البيئة" لـ”سبق”: القطاع الخاص شريك رئيس في تحقيق الأمن والاستدامة الغذائية.. و"الزراعي" حقق تطوراً هائلاً

قال إن حجم الإقراض في صندوق التنمية الزراعية وصل لأول مرة إلى 7 مليارات ريال

شدد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة، في تصريح صحافي لـ"سبق"، على هامش تدشين فعاليات المعرض الزراعي السعودي في نسخته الحادية والأربعين بالرياض، على أهمية دور القطاع الخاص كشريك رئيس في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة، موضحاً أن “الوزارة تقوم بدور المنظم والمشرع والممول، لكن التنفيذ الفعلي يقع على عاتق القطاع الخاص، الذي يُعد شريكاً رئيساً في كل خطوة”.

ونوه "العيادة" بالتطور الذي حصل في قطاع الاستزراع السمكي والذي يعتبر رقماً غير مسبوق والذي حقق زيادة أكثر من 50٪ زيادة في الإنتاج، ونوه بتدشين مركز التميز للأمن الغذائي في جامعة " كاوست ".

وفي تصريحاته له على هامش تدشين فعاليات المعرض الزراعي السعودي في نسخته الحادية والأربعين، والذي يُعقد في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض ويستمر لمدة أربعة أيام، أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة أن المعرض الزراعي السعودي في نسخته الـ41 يشكل نقلة نوعية بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي ووزير البلدية القطري، مبيناً أنه أسفر عن توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة التي تصب في تحقيق رؤية المملكة 2030.

قفزة غير مسبوقة بالقطاع الزراعي

وأشار "العيادة" إلى أن القطاع الزراعي في المملكة حقق تطوراً هائلاً، حيث بلغت قيمة الإنتاج المحلي أكثر من 108 مليارات ريال.

وأضاف "العيادة": “هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا بفضل الدعم السخي من حكومة المملكة، عبر صندوق التنمية الزراعية، الذي ساهم بشكل كبير في توطين قطاع الدواجن، ليصل إنتاجه إلى أكثر من 70% من الاحتياج المحلي”.

وأوضح أن الوزارة وضعت خطة طموحة لتوطين البيوت المحمية، وهو ما انعكس في الاتفاقيات الجديدة مع كبار الشركاء من دول مثل هولندا، فرنسا، وألمانيا.

وكشف عن أن صندوق التنمية الزراعية وصل حجم الإقراض فيه لأول مرة إلى 7 مليارات ريال، مما يعكس دوره الأساسي في تحقيق النمو المستدام للقطاع.

جوائز دولية تعكس التميز

وتحدث "العيادة" عن الجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع شركائها، والتي توجت بفوزها بجائزة قمة الحكومات العالمية لعام 2022 عن منصة “نما” وهي منصة منظومة الخدمات الإلكترونية لقطاعات البيئة والمياه والزراعة، مبيناً أنها تقدم تسهيلات كبيرة للقطاع الخاص، مما يعزز دوره كشريك أساسي في تحقيق أهداف الوزارة المتعلقة بالأمن الغذائي والاستدامة.

التقنيات الحديثة في صلب التطوير الزراعي

وفيما يتعلق بدور التقنية، أشار "العيادة" إلى تدشين مركز التميز للأمن الغذائي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).

ولفت إلى أن التقنيات الحديثة والممارسات الذكية باتت أساساً لتطوير القطاع الزراعي، مضيفاً: “رأينا في المعرض تطبيقات واسعة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات الزراعية”.

واختتم العيادة حديثه بالإشادة بالتقدم الذي شهده المعرض الزراعي السعودي في نسخته الـ41، مؤكداً أن هذا التقدم يعكس التزام المملكة بالسير وفق إستراتيجية وطنية زراعية متكاملة تهدف إلى الاكتفاء الذاتي وتحقيق الاستدامة.

ويشارك في المعرض الزراعي السعودي في نسخته الـ 41 هذا العام أكثر من 370 عارضاً من 29 دولة، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز الإنتاج الزراعي المستدام، ويتميز المعرض بعروض تقنية متطورة تشمل: الزراعة الدقيقة، والأتمتة، والطائرات الزراعية، واستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب قطاعات فرعية متنوعة مثل الدواجن، وتربية المواشي، وإنتاج الألبان، وتجهيز الأغذية، والاستزراع المائي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org