حاضنة للخدّج.. نماذج أولية وابتكارات مُبهرة لطالبات جامعة الأميرة نورة بمعرض التقنيات الواعدة

لم تعد لكل مشكلة حل فقط؛ بل ابتكار أيضًا لدى طالبات جامعة الأميرة نورة، وأصبح التفكير والاستبصار بالتحديات دافعًا للاختراع والإسهام في تيسير الحياة وتذليل صعوباتها.

وتفصيلًا، قدمت مجموعة من طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بثقة وفخر، نماذج أولية من ابتكاراتهن ومشاريع تخرجهن أمام الزوار والمشاركين في معرض التقنيات والابتكارات الواعدة الذي يقام ضمن فعاليات مؤتمر الشراكات المستدامة بفندق الريتز كارلتون في العاصمة الرياض، وأجبن عن كل التساؤلات المتعلقة بأفكارهن بتمكّن وطلاقة واقتدار.

وكشفت الطالبة ثرى العيسى لـ"سبق" عن فكرة ابتكار حضانة للأطفال الخدّج قائلة: خلال زيارات لعدة مستشفيات، وجدنا مشاكل عديدة وضعنا حلولًا مستقبلية لها؛ مشيرة إلى أن هذه الحضانة تتميز بأنها تحافظ على بيئة شبيهة برحم الأم صحية وآمنة للأطفال حديثي الولادة، مع سهولة فصلها ونقلها من مكان لآخر.

ولفتت إلى أن مشروعهن يُعد نموذجًا أوليًّا يحتاج إلى تطوير ودراسة أكثر.

وبدورها قدمت لطيفة الشرفان خريجة جامعة الأميرة نورة، نموذجًا أوليًّا عن مشروع تخرج لطالبتين بالجامعة "شوق العتيبي" و"نورة الخليفة" عبارة عن روبوت ودرونز في نفس الوقت قادر على المشي والطيران لتوصيل الطلبات ويستطيع الصعود للدرج بواسطة الأرجل، وبواسطة الذراع الذكية يتم قرع الجرس. واستعرضت مشروع جهاز لغسيل دورات المياه وإعادة تدوير سعف النخيل إلى علب لحفظ التمر.

وبيّنت الطالبة مشاعل الصامل فكرة عمل مشروعهن نظام "إياب" الذي حصلن فيه على براءة اختراع وجائزتين على مستوى المملكة، وهو من إعداد 4 طالبات معها بالجامعة من عدة تخصصات هن: (نواير السعيد تخصص إدارة أعمال، ألطاف سلام تخصص الأحياء، وراما الشدوخي موارد بشرية، وبشاير العريض تخصص التقنية)، ويعمل على نظام استغلال المياه الرمادية الموجودة بالمساجد وإعادة استخدامها 4 مرات؛ الثلاث الأولى في المواضئ والرابعة في المراحيض بسبب كمية المواد الكيميائية؛ وبذلك نوفر ثلاثة أرباع فاتورة المياه على المستهلك.

وبدورها استعرضت لجين الزهراني الطالبة في تخصص لغة عربية ورائدة أعمال في مجال الابتكار بجامعة الأميرة نورة، من ركنها بالجناح، 14 منصة وتطبيقًا في تخصصات ومجالات مختلفة ونماذج أولوية لبعض الأفكار؛ مثل ابتكار "منجي" الذي يساعد على إعادة تدوير أي سائل غير قابل للشرب، لتتم فلترته وتبريده، وكذلك روبوت "همة طويق" الذي يقوم بعمل الممرض بقياس العلامات الحيوية للمريض كالضغط ونبضات القلب والحرارة، وتطبيقات "رافقني" و"المجلس" و"أبخص به" لكبار السن، وعربة إسعاف مطورة ومتكاملة تحت مسمى "split".

ويهدف مؤتمر الشراكات المستدامة الذي تُختتم فعالياته اليوم الخميس بفندق الريتز كارلتون في العاصمة الرياض، إلى إظهار أهمية البحث العلمي والابتكار، وعلاقتهما بالنمو الاقتصادي، إضافة إلى تحديد الأولويات البحثية المتعلقة بالقطاع الصناعي والتنموي، وتحويل الابتكارات والأبحاث العلمية إلى منتجات اقتصادية، وربط منظومة البحث والابتكار في الجامعات مع القطاع الخاص والتنموي للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، وكذلك التعريف بالجهود البحثية لوزارة التعليم والجامعات السعودية، وخلق شراكات مع القطاعات الصناعية والتنموية.

ويصاحب المؤتمرَ إقامةُ عدد من الفعاليات، على رأسها تدشين مبادرة شراكات البحث والابتكار التي ترتكز على الشراكات بين الجامعات والقطاعات الـوطنية والتنموية، والمراكز الابتكارية ونقل التقنية، ومراكز البحوث الانتقالية، إلى جانب معرض التقنيات والابتكارات الواعدة بمشاركة الجامعات السعودية وأبـرز الشركات الوطنية، ويشتمل على عرض أكثر من 1000 منتج بحثي ونموذج صناعي للجامعات، وقصص النجاح للشراكات الناجحة والقائمة بين الجامعات والقطاعات الحكومية والصناعية؛ لتعزيـز التعـاون المسـتدام بيـنهما، إضافة إلى توقيع ما يزيد على 60 اتفاقية تعاون وشراكة بحثية بين الجامعات والقطاعات المختلفة لدعم منظومة البحث والابتكار، وتتجير التقنيات والتعاون في المجالات الابتكارية، وكذلك إطلاق منصات البحث والابتكار، مثل أسس وحلول الجامعات الريادية والتبادل المعرفي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org