أكد الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي، الدكتور فهيد بن سالم العجمي، أن الهدف الأسمى الذي تسعى إليه دولتنا هو القضاء على الفساد بجميع أشكاله، باعتباره التحدي الأكبر الذي يهدد التنمية والازدهار.
وأشار الدكتور العجمي إلى أن بعض التفسيرات الخاطئة من قِبل بعض الموظفين والمواطنين حول توجهات الدولة وأهدافها تركز بشكل غير دقيق على التوفير في الصرف.
وأوضح أن هذا الفهم بعيد تمامًا عن الحقيقة؛ إذ إن الإصلاحات التي تُجرى ليست بهدف تقليص النفقات بقدر ما هي جهود حثيثة لضمان أن الأموال الوطنية تُستخدم بكفاءة وفاعلية لصالح الوطن والمواطن.
وأوضح أن الأموال التي كانت تُصرف في غير مكانها كانت تعيق التقدم والتنمية، والقضاء على الفساد يعني أن هذه الموارد ستُوجَّه الآن لتحقيق أهداف نبيلة، مثل تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات العامة، وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأبرز الدكتور العجمي الفوائد الملموسة لهذه الإصلاحات، منها تحسين جودة الحياة، وتعزيز الشفافية، وزيادة الرقابة. وتحسين الشفافية في العمليات الحكومية ساهم في بناء الثقة بين الدولة والمواطنين، وتطوير الخدمات العامة، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية؛ وهو ما يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة.
واختتم الدكتور العجمي بتأكيد أن الإصلاحات ليست مجرد إجراءات للتوفير، بل هي خطوات استراتيجية لتحقيق تنمية مستدامة، تضمن مستقبلاً مشرقًا للأجيال القادمة.
وأكد أن أي تفسير خاطئ لهذا التوجه يعكس فهمًا سطحيًّا وغير دقيق لجهود القيادة الحكيمة.