نفّذت وزارة الداخلية، اليوم، حكم القتل تعزيراً في أحد الجناة بالمنطقة الشرقية؛ لمشاركته في خلية إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي وقتل رجال الأمن والاعتداء عليهم.
فيما يلي نصه:
قال الله تعالى (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلك لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
أقدم / مسلم بن محمد المحسن - سعودي الجنسية - على المشاركة في خلية إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي وقتل رجال الأمن والاعتداء عليهم وعلى الممتلكات العامة، والخروج المسلح على ولي الأمر، والاشتراك في جريمة قتل مواطن، وحيازة وصنع قنبلة (مالتوف) من أجل الاعتداء بها على رجال الأمن أثناء أداء واجبهم.
وبفضلٍ من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم، وبإحالته إلى المحكمة الجزائية المتخصّصة صدر بحقه صكٌ يقضي بثبوت ما نُسب إليه. ولكون ما أقدم عليه من جرائم عديدة انطوت عليه من تمردٍ على ولي الأمر وخروجٍ عن الطاعة، وما يترتب على مثل هذه الجرائم من ضررٍ يلحق بالمجتمع، ولأن الجرائم المذكورة صدرت بتخطيط وتمالؤ وتواطؤ، وارتكابها يُوجب تشديد العقوبة لتكون قاطعة لشره وزاجرة ورادعة لغيره، فقد تمّ الحكم عليه بالقتل تعزيراً، وأُيد الحكم من محكمة الاستئناف المتخصصة ومن المحكمة العليا، وصدر أمرٌ ملكي بإنفاذ ما تقرّر شرعاً وأُيد من مرجعه بحق الجاني المذكور.
وتمّ تنفيذ حكم القتل تعزيراً بالجاني/ مسلم بن محمد المحسن، اليوم الثلاثاء 28 / 02 / 1443 هـ؛ بالدمام بالمنطقة الشرقية.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكّد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على استتباب الأمن وتحقيق العدل، وأن هذه البلاد لن تتوانى عن ردع كل مَن تسوّل له نفسه المساس بأمنها واستقرارها ومواطنيها والمقيمين على أراضيها، وتحذّر في الوقت ذاته كل مَن تسوّل له نفسه الإقدام على مثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية، بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.