حققت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لليابان عام 2017، وكذلك زيارتا سمو ولي العهد لها في عامَي 2016 و2019، قفزة نوعية في العلاقات التاريخية بين الرياض وطوكيو.
وكانت تلك الزيارات بمنزلة وضع حجر الأساس لشراكة متطورة بين البلدين، وتأسيس الفريق المشترك للرؤية السعودية - اليابانية 2030. وشهدت العلاقات السعودية-اليابانية تطورًا ونموًّا مطردًا، تُوج بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لليابان في 2017، والتوقيع على المذكرة الرسمية "للرؤية السعودية اليابانية 2030".
ويأتي ذلك ضمن برنامج تعاون متكامل، يضم تسعة قطاعات، ويشارك في تنفيذه 65 جهة حكومية سعودية ويابانية؛ لتعزيز الاستثمارات المشتركة، ودعم السعودية بالتكنولوجيا الحديثة؛ للحصول على الطاقة النظيفة.
ووصل اليوم الأحد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى جدة، وكان في استقباله الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وذلك في زيارة تستمر أربعة أيام متواصلة. كما سيذهب لزيارة الإمارات وقطر.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز دبلوماسية الموارد مع السعودية والإمارات وقطر في مجال الطاقة؛ وذلك لتأمين إمدادات نفطية ثابتة إلى اليابان، بجانب تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج.
وتعمل اليابان على إضافة موارد متجددة إلى الاستهلاك بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، لكنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على واردات النفط والغاز الطبيعي.
وتسعى زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للمملكة العربية السعودية إلى التعاون والدعم المتبادل في التنمية المستدامة، وإطلاق اليابان والسعودية الرؤية السعودية-اليابانية المشتركة لعام 2030.
وتشتمل الزيارة على تحقيق التعاون ودفع عجلة النمو الاقتصادي بين اليابان والسعودية، وتعزيز دبلوماسية الموارد، واستيراد المواد البترولية من دول منظمة الأوبك، وتحقيق علاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية متقدمة ومتحضرة.