‫رئيس الوزراء اليمني مستقبلاً "البرنامج السعودي لإعمار اليمن": مواطننا يستبشر بمشاريع التنمية والإعمار

أكد أن الزيارة سيكون لها أثر إيجابي على عدن وبقية المحافظات
‫رئيس الوزراء اليمني مستقبلاً "البرنامج السعودي لإعمار اليمن": مواطننا يستبشر بمشاريع التنمية والإعمار
تم النشر في

استقبل رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك سعيد، وفداً سعودياً من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، برئاسة مدير إدارة المشاريع والدراسات المهندس حسن العطاس، وعقد دولته اجتمعاً مع الوفد اليوم في قصر المعاشيق في عدن؛ لبحث سبل إقامة بعض المشاريع التنموية في العاصمة اليمنية المؤقتة؛ تفعيلاً للجانب الاقتصادي والتنموي في اتفاق الرياض.

‫ورحّب رئيس الوزراء اليمني، في مستهل اللقاء، بالوفد السعودي الممثل للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى العاصمة المؤقتة عدن، مؤكداً أنها زيارة نوعية سيكون لها الأثر الكبير؛ نظراً لحجم الوفد والأجندة والتوقيت، مشيراً إلى أن لها دلالات كبيرة للغاية لدى كل يمني، مشدداً على أن المملكة شريك لليمن في السلم وفي أوقات الشدة، وأعطت لليمنيين أملاً في الاستقرار ودعم السلام في جميع ربوع اليمن.

‫وأضاف: "قبل عامين جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدربه منصور هادي أول نقاش حول تعزيز دعم اليمن اقتصادياً، وتم ذلك بوديعة بقيمة ملياري دولار، ومنحة المشتقات النفطية، وغيرها من مشاريع الإعمار والتنمية".

وأبان أن للوديعة السعودية دوراً كبيراً ليس فقط في دعم الاستقرار المالي واستقرار سعر الصرف للريال اليمني أمام الدولار في بلد يشهد الحرب منذ خمس سنوات، بل أيضاً من خلال مساعدة البنك المركزي اليمني وفتح الاعتمادات المالية للسلع الأساسية والتي وصلت إلى كل بيت في اليمن، والكثير لا يعلم ذلك.

‫وأشاد بعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والذي يتطوّر باستمرار، لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية والبرنامج يعملان على عقد لقاءات واجتماعات دورية بين الجانبين على جميع المستويات، مضيفاً أن البرنامج قام بزيارات ميدانية للمطار والميناء في عدن لرصد احتياجات التطوير لهما، مؤكداً أن المواطن اليمني في عدن وفي مختلف محافظات اليمن الأخرى يستبشر بمشاريع التنمية والإعمار والتي سترى النور قريباً.

‫من جانبه، قدم رئيس وفد البرنامج المهندس حسن العطاس نبذة عن الاجتماعات التي تمت مع المسؤولين الحكوميين اليمنيين في القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى جدول الاجتماعات القادمة والتي تهدف لمناقشة الاحتياجات العاجلة والسريعة والمشاريع ذات الأولوية، فيما ناقش الجانبان مستجدات مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الكبرى، ومنها مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية، ومشروع مطار مأرب.

‫من جهة أخرى، واصل وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في ثاني أيام نشاطه بالعاصمة المؤقتة عدن، عقد لقاءات واجتماعات مع مسؤولي الجهات الحكومية، وذلك بحسب ترتيبات الجدول المرافق لمهمة العمل الرسمية التي تأتي لرصد احتياجات محافظة عدن، ويقوم بها وفد البرنامج بالتنسيق مع الجانب اليمني، ودعماً لقطاع الصحة عمل وفد البرنامج السعودي على زيارة ميدانية تفقدية إلى مستشفى عدن العام، والذي تم تأهيله بتمويل من صندوق التنمية السعودي، وبإشراف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

‫وكان وفد البرنامج اجتمع في اليوم الأول بمسؤولي قطاع الطرق والأشغال العامة في محافظة عدن، واطلع الوفد على عرض قدمه الجانب اليمني لأولويات المشاريع في قطاع الطرق والإنارة، والتي ستنعكس آثارها على المجتمع اليمني مباشرة، وتساهم في إيصال الخدمات الأساسية للمواطنين وتسهيل تنقلاتهم، فيما أشاد مسؤولو قطاع الطرق والأشغال العامة في محافظة عدن بسرعة تجاوب البرنامج في رصد احتياجات المواطنين والجهات الحكومية والسلطة المحلية.

‫وبيّنوا أن مشاريع البرنامج ساهمت في دعم قطاع النقل والطرق في عدد من المحافظات اليمنية، حتى باتت شاهداً على ما تقدمه المملكة من دعم للتنمية في اليمن، موضحين أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن هو أول منظمة تنموية تعمل على تحسين الخدمات وتأهيل الطرق في محافظة الجوف اليمنية.

وفي اليوم الثاني اجتمع وفد البرنامج السعودي مع مسؤولي التعليم العام في محافظة عدن، كما تناول الاجتماع التحديات التي تواجه قطاع التعليم وسبل تخطيها بما يحقق التنمية المستدامة وعدم توقف الحركة التعليمية.

‫وأكد الجانبان السعودي واليمني على أهمية بناء المعلم والاهتمام بالصحة المدرسية للطلاب والطالبات، كما تم التأكيد على أهمية مشروع طباعة كتب المناهج الدراسية، والذي تم توزيعه في عدد من المحافظات، فيما بحث الجانبان إنشاء عدد من المدارس وتأهيل وترميم عدد آخر منها، واستكمال مجموعة من المشاريع المتعثرة في المحافظة، إلى جانب دراسة احتياجات التدريب والتأهيل في مكاتب التعليم في المحافظة.

‫كما التقى الوفد السعودي بمسؤولي صندوق النظافة، وجرى خلال اللقاء بحث الاحتياجات العاجلة من المعدات والآليات لنقل المخلفات للمقلب، إلى جانب مناقشة عدد من المبادرات التنموية، والتي تساهم في تعزيز روح التعاون بين أبناء المجتمع فيما يخص مباني المدارس، بالإضافة للاحتياجات الخاصة بتأهيل الحدائق والطرق العامة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org