يؤيد الكاتب الصحفي محمد سالم الغامدي قرار الدولة بتعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي، مؤكدًا أنه ضمن إجراءات مؤقتة تخضع للتقييم المستمرّ، وأن حالة واحدة لمصاب "كورونا" لو قدمت إلى تجمعات الحج والعمرة ستكون خطيرة جدًّا وسيكون الانتشار لا سمح الله فوق التصور.
كورونا القاتل
وفي مقاله "كورونا.. الوقاية والحج والعمرة" بصحيفة "المدينة"، يقول الغامدي: "في هذه الأيام يعيش العالم برمته هلع انتشار الداء القادم بقوة وشراسة، فيروس كورونا القاتل، ليغزو بلدان العالم دون الاكتراث بالتقدم الطبي الهائل الذي يعيشه عالمنا اليوم، ولا بكثافة البرامج الوقائية التي أعدتها الدول لمواجهته، فهاهو ينتشر كالنار في الهشيم بدءًا من الصين ثم دول الجوار لها، وهاهو يلامس حدود بلادنا انطلاقًا من دولة إيران التي أصبحت منطلق خطر يداهم الدول المجاورة لها".
ما زالت مملكتنا محمية
ويضيف "الغامدي": أنه "إلى هذه الساعة ما زالت مملكتنا الحبيبة محمية من الله العلي القدير من هذا الفيروس العضال؛ لذا يستوجب على كافة الجهات ذات العلاقة بالحماية كوزارة الصحة ومعابر الحدود البرية والبحرية والجوية ووزارة المالية ووزارة الحج؛ أن تقوم بدورها، وأن تضع كل قواها في حالة استعداد لمواجهته".
مريض واحد.. خطر
ويؤيد "الغامدي" قرار المملكة بشأن تعليق الدخول إليها، ويقول: "إن بلادنا قد شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين ويؤمُّها كل عام الملايين من البشر القادمين من كل البلدان المختلفة؛ ومنها الدول التي ينتشر بها هذا الداء؛ لذا يستوجب الأمر أخذ كافة الاحتياطات، وخاصة أننا نعلم أن حالة واحدة لو قدمت إلى تجمّعات الحج والعمرة ستكون خطيرة جدًّا، وسيكون الانتشار لا سمح الله فوق التصور؛ لذا جاء قرار الدولة بتعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي؛ مؤقتًا، وتعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار الفيروس منها خطرًا، وتعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي بطاقة الهوية للتنقل من وإلى المملكة ضمن إجراءات مؤقتة تخضع للتقييم المستمر".
الوقاية والتوعية
ويطالب "الغامدي" بتكثيف الوقاية والتوعية، ويقول: "هذا بالطبع يستوجب أن تكثّف الجهات ذات العلاقة سبل الوقاية؛ وفي مقدمتها اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية في كافة المنافذ، ومن أهم تلك الإجراءات الكشف على كل القادمين عبر تلك المنافذ ووضع أماكن طبية بها لغرض العزل تكون مجهزة بكل السبل والأدوات والأطباء المتخصصين؛ لرصد أي حالة اشتباه وعزلها قبل وصولها إلى داخل المدن؛ فالوقاية أهم وأسلم من العلاج.. وكم أتمنى أن تقوم وزارة الصحة بالتعاون مع أجهزة الإعلام بتكثيف البرامج التوعوية عبر وسائل الإعلام وعبر المنشورات التي توزع عبر الميادين.. وفي الختام أسأل الله الحي القيوم أن يحمي بلادنا من كل داء. والله من وراء القصد".