شيعت، الأربعاء، جموع غفيرة من محافظة القنفذة شهيد الوطن عمر عبيد حمد المحمودي، الذي استشهد، أمس الأول الثلاثاء، في مواجهات على الشريط الحدودي بالحد الجنوبي.
وتقدم الجنازة عدد كبير من القيادات الأمنية بقطاع حرس الحدود وغيرها من القطاعات الأخرى، والمسؤولين ومشايخ وأعيان ووجهاء القنفذة وزملاء الشهيد.
يُذكر أن الجميع أدى صلاة الميت على الشهيد عمر المحمودي بمسجد عائشة بحي المحاميد "مخطط عنيكر"، بمركز القوز جنوب محافظة القنفذة، ثم وُري جثمانه بمقبرة مسقط رأسه ببلدة المحاميد.
وقدم محافظ القنفذة محمد بن عبدالعزيز القباع، خالص تعازيه ومواساته لوالد وذوي العريف عمر عبيد حمد المحمودي، من منسوبي حرس الحدود بالحد الجنوبي، الذي استشهد دفاعاً عن الدين والوطن بالحد الجنوبي بمنطقة جازان.
ونقل "القباع" تعازي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ونائبه، لذوي الشهيد أثناء استقباله مساء أمس الأول الثلاثاء، لجثمان الشهيد برفقة ذويه في مهبط حرس الحدود بالقنفذة.
ودعا محافظ القنفذة، الله تعالى، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، مؤكداً أن ما تقوم به مختلف القطاعات العسكرية من واجب ديني ووطني وبطولي كبير هو مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء الوطن.
وشاركت قيادة حرس الحدود في تشييع جثمان شهيد الواجب البطل عمر بن عبيد المحمودي، ونقلت تعازي القيادة الرشيدة وكل منسوبي حرس الحدود لذوي الشهيد، سائلين الله عز وجل، له المغفرة والرحمة وأن يدخله فسيح جناته.
من جانبهم، أعرب والد وذوي الشهيد، عن شكرهم للقيادة الرشيدة ولأمير المنطقة ونائبه ومحافظ القنفذة وقائد قطاع حرس الحدود بالمحافظة على مواساتهم، مؤكدين أن ذلك نابع من حرصهم واهتمامهم بأبنائهم في كل مكان، معربين عن فخرهم بالشهيد، الذي استشهد في ميدان العز والكرامة للدفاع عن الدين والوطن الغالي.
وقال والد الشهيد لـ"سبق"، والذي ظهر بمعنويات عالية في اليوم الأول والثاني
للعزاء: إن ابنه استشهد كبطل وهو يدافع ببسالة في ميدان الشرف وهذا فخر وشرف لنا جميعاً.
وأضاف أنه وكل أفراد أسرته فداء للملك والوطن، وأن "عمر" الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، شهيداً كان يقوم بواجبه في الدفاع عن الوطن.
وأكد أن الوطن أغلى من الجميع وأن حمايته واجب على كل صغير وكبير وخصوصاً في زمن المحن.
كما أكد أن بقية أبنائه هم فدى للمليك والوطن الغالي الذي أعطى ولم يبخل على أحد، لافتاً إلى أن على الجميع أيضاً أن يعطوا للوطن ولا يبخلوا عليه بالغالي والرخيص.
كما عبر معرف قبيلة المحاميد عم الشهيد الشيخ بلغيث بن شعلان، عن مدى فخره واعتزازه بالشهيد عمر وبكل جندي على أرض الوطن.
وقال الشيخ "شعلان": إن هذه الدماء الطاهرة التي تنزف على تراب الوطن الغالي لا نعدها شيئاً أسوة بما قدمه الوطن لنا كشعب بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
من جانبه قال ابن عم الشهيد شعلان المحمودي: إننا فخورون باستشهاد ولدنا وهو يخدم دينه ومليكه ووطنه ويؤدي واجبه المنوط به، وعيوننا دمعت فخراً واعتزازاً، وكلنا فداء للوطن، مضيفاً: وكيف لا نفخر وعمر يدافع عن أرض الوطن بدمائه الزكية في مواطن الفخر والرجولة، سائلاً الله عز وجل، أن يحمي الوطن وقادته من كل مكروه.
من جهته قال شيخ قبائل بني يعلى والحسنة بمحافظة القنفذة الشيخ محمد بن حسين بيطلي العامري: إن استشهاد عمر وهو يدافع عن تراب الوطن وحدوده وسام فخر لنا جميعاً، مقدماً باسمه ونيابة عن أبناء قبيلته الشكر والعرفان لمقام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولسمو ولي عهده الأمين ووزير الداخلية ونائب وزير الدفاع والطيران، على مشاعرهم النبيلة ومواساتهم للأسرة في مصابها، والتي كان وسيكون لها الأثر الكبير في تخفيف مصابهم الجلل، داعياً الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
من جهتهم أعرب عدد من ذوي الشهيد من إخوانه وأعمامه وأقاربه عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد ابنهم دفاعاً عن الوطن وتتويجه شهيداً وبطلاً يفاخرون به.
وتقدموا جميعاً بالشكر لكل من واساهم في فقيدهم الغالي سواء عبر الهاتف أو بالحضور إلى المنزل.
واتفقوا على أن جميع أبناء القبيلة يجددون العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، مشددين على أن من يحاولون العبث بأمن هذا البلاد مدحورون، بإذن الله، ولن تقوم لهم قائمة بوجود شباب يفدون وطنهم بدمائهم.
وقدموا الشكر لله عز وجل، على منح ابنهم "عمر" شرف الشهادة، ومعربين أيضاً عن شكرهم إلى الحكومة الرشيدة وقيادتها على ما تقدمه وما تزال للمواطنين منذ عهد المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله، وإلى العهد الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.