خبير نوم سعودي: لا أدلة قوية تدعم تأخير بدء الدراسة

البروفيسور أحمد بن سالم باهمام
البروفيسور أحمد بن سالم باهمام
تم النشر في

كشف البروفيسور أحمد بن سالم باهمام، أستاذ واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم بجامعة الملك سعود، أن الأدلة العلمية على فائدة تأخير موعد بدء المدارس ما تزال "محدودة ومتناقضة"، مشيرًا إلى أن زيادة ساعات نوم الطلاب ليست نتيجة مضمونة لتأخير الدوام، بحسب مراجعات علمية محكّمة.

وأوضح باهمام، عبر منشور على حسابه في منصة "إكس"، أن منظمات عالمية عدة—خصوصًا في الغرب—تدعو لتأخير بدء اليوم الدراسي لدى المراهقين بدعوى تحسين نومهم ورفع أدائهم الأكاديمي، إلا أن تلك الدعوات لا تستند إلى أدلة قوية.

وأشار إلى مراجعة كوكرين المنهجية لعام 2017 التي خلصت إلى أن البيانات المتاحة "غير كافية" لاتخاذ استنتاجات واضحة، مؤكدة أن "جودة الأدلة ضعيفة أو ضعيفة جدًا"، في ظل غياب الدراسات العشوائية المحكمة. كما أضاف أن تحليلًا تلويًا نُشر في 2022 أظهر مكاسب محدودة في مدة النوم عند بدء الدراسة بين الساعة 8:30 و8:59 صباحًا، لكن دون تحسّن واضح في الأداء الأكاديمي.

وبيّن أن بعض الدراسات سجلت زيادات في النوم تجاوزت 40 دقيقة بعد تأخير الدوام بين 50 و65 دقيقة على مدى عامين، لكنها لم ترتبط بتحسّن أكاديمي مستقر، بينما أظهرت دراسة أخرى عودة الطلاب إلى نمط نومهم السابق بعد ثمانية أشهر، ما يجعلها استثناءً لا يُبنى عليه.

وأضاف باهمام أن تطبيق التأخير في الواقع يواجه تحديات عملية، أبرزها النقل المدرسي، وجدولة الأنشطة الرياضية، والتزامات أولياء الأمور العملية. كما أشار إلى أن دراسات سابقة على النوم في رمضان أثبتت أن تأخير بدء الدراسة لا يؤدي بالضرورة إلى نوم أطول، إذ يتأخر وقت نوم الطلاب تلقائيًا مع تأخر الدوام.

واختتم باهمام بالقول إن الأدلة العلمية الداعمة لتأخير بدء الدراسة "ضعيفة ومشتتة"، ولا تظهر أثرًا واضحًا على الأداء الأكاديمي، ما يجعل القرار في هذا الشأن مرتبطًا بالواقع المحلي واحتياجات المجتمع، وليس بالافتراضات المنتشرة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org