أكّد الباحث والكاتب الاقتصادي "حسام الشنبري"؛ أن الاحتفال باليوم الوطني الرابع والتسعين يأتي في وقتٍ تعيش وتنعم هذه البلاد الطاهرة في رفاهٍ وتحقيق أحلامٍ منذ انطلاقة الرؤية في يوم الـ 25 من أبريل 2016 بكثيرٍ من التغيرات الهيكلية الكبيرة على المستوى الاقتصادي والتشريعي والتنموي.
تفصيلاً، أوضح الشنبري؛ لـ"سبق"، أن أهم محور في قاعدة الرؤية 2030 الأساسية، بناء نموذج اقتصادي قوي ومتنوّع ومستدام بعيداً عن تقلبات أسعار النفط التي كانت تغطي 85-90% من الناتج الإجمالي GDP للاقتصاد السعودي.
وأضاف، أنه أتت بعد ذلك المرتكزات المحورية المتقاطعة مع المحور الأساسي، وهي تنشيط مختلف القطاعات الاقتصادية (غير النفطية)، وتحويل صندوق الاستثمارات العامة إلى مؤسسة استثمار، ورفع قيمة أصوله إلى 7 تريليونات ريال، إضافة إلى تحويل "أرامكو" من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يعمل في أنحاء العالم.
وزاد "الشنبري"؛ أن الرؤية اشتملت على مرتكزات أساسية لتنفيذ برامج تنموية مستدامة واقتصاد أكثر متانة، لترجمتها إلى واقع حيث تضمنت: برنامج التحوُّل الوطني، برنامج صندوق الاستثمارات العامة، برنامج الإسكان، برنامج خدمة ضيوف الرحمن، برنامج الاستدامة المالية، برنامج تنمية القدرات البشرية، برنامج جودة الحياة، برنامج التخصيص، برنامج تحول القطاع الصحي، برنامج تطوير القطاع المالي، برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
وسرد "الشنبري"؛ بعض المنجزات التي تحققت حتى قبل موعدها في برامج الرؤية، الأمر الذي فيه دلالة على القدرة التنافسية العالية في الأداء وفق أفضل الممارسات العالمية في تصميم الرؤى وضمان سير تنفيذها بشكل دقيق.
ومن هذه المنجزات التنويع الاقتصادي: فقد وصل الناتج المحلي الحقيقي (غير النفطي) إلى مستويات تاريخية عام 2023 بواقع 1.7 تريليون ريال؛ ليمثل 50% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتابع، أن ثاني المنجزات هو تدني مستويات البطالة بين المواطنين إلى أقل مستوياتها تاريخياً الى 7.6 في عام 2024 مقارنة بـ12.8 في عام 2017، بجانب ارتفاع نسبة تملك السكن للمواطنين إلى 63% بعد إقرار تنظيمات جوهرية وتشريعات مهمة وإطلاق سلسلة مبادرات كبيرة تدعم تملك المواطن للسكن بسهولة عن ذي قبل، ثم رابعاً إطلاق وزارة السياحة، الإستراتيجية الوطنية للسياحة، وتم من خلالها الوصول إلى أبعد من المستهدف أكثر من 109 ملايين سائح في عام 2023 من خلال مبادرات نوعية في هذا المجال.
وحول المنجز الخامس، قال "الشنبري"؛ إنه يركّز على التقدُّم التكنولوجي والتحوُّل الرقمي، إضافة إلى التشريعات والتنظيمات الخاصة بكثيرٍ من الوزارات، مثل: قرارات وزارة التجارة ووزارة الاستثمار ووزارة الموارد البشرية ووزارة الصناعة والهيئات والمراكز التي كانت لها قيمة مضافة وتمكين لدعم الاقتصاد الوطني، وختاماً الإصلاحات الاجتماعية وجودة الحياة.
وتابع، هيَّأت لنا كل هذه الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في فترة قصيرة، الفوز بتنظيم المنافسات العالمية، مثل إكسبو 2030 وكأس العالم عام 2034.