طالب مواطنون في محافظة "العارضة" شرق منطقة "جازان"، وزارة الصحة وصحة المنطقة، بإنهاء معاناتهم مع رحلة سفر مرضاهم بحثًا عن أشعة مقطعية لعدم توفرها في المستشفى العام الذي افتتح قبل نحو 5 أعوام تقريبًا بتكلفة إنشاء وصلت لنحو 45 مليون ريال، وبسعة سريرية أكثر من 50 سريرًا.
وتعذرت "صحة جازان" في وقت سابق إبان المستشفى القديم قبل افتتاح الجديد، بأن الأشعة المقطعية مرتبطة ببعض التخصصات غير المتوفرة في المستشفى، غير أن المعاناة استمرت بعد افتتاح الجديد.
وقال مواطنون لـ"سبق" إن مستشفى بهذه التكلفة الكبيرة يخدم قرابة 100 ألف نسمة في العارضة ولا توجد فيه أشعة مقطعية هو أمر محير ومثير للاستغراب، لافتين إلى أنه وعلى الرغم من أهميتها في التشخيص الدقيق، خصوصًا للذين يتعرضون إلى الحوادث، إلا أن المستشفى لا يزال يفتقر لها، مشيرين إلى أن المستشفى يلجأ إلى إرسال المرضى المحتاجين إلى هذا النوع من الأشعة إلى مستشفى أبوعريش العام أو بني مالك.
وأوضحوا أن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت من تحويل ونقل ومسافة الطريق الطويلة وغيرها من العقبات، مبيّنين أن هذه المدة التي يستغرقها المريض في النقل قد تدهور الحالة، لا قدر الله، مشيرين إلى أن وجودها أصبح أمرًا مهمًا وقد ينقذ حياة الكثير من المرضى، بعد الله.
وأضافوا أنه في حال وصول أكثر من حالة للمستشفى في حادث أو ما أشبه ذلك فسيدخل في حرج وحالة من الارتباك لعدم توفرها، وهو ما قد يتسبب في تأزم تلك الحالات وتأخر علاجها.
وقالوا: "كلنا أمل في وزارة الصحة وصحة جازان، ممثلة بمديرها الجديد، أن تنظر في توفير الأشعة المقطعية بالمستشفى العام؛ حتى تنهي معاناة سفر المرضى وهم على الأسرة البيضاء بحثًا عن أشعة لتشخيص الحالات التي يرتكز عليها العلاج.
وقالت "صحة جازان" في وقت سابق قبل خمسة أعوام لـ"سبق" بعد نشر تقرير عن غياب الأشعة عن المستشفى القديم قبل افتتاح الجديد، إن لكل مستشفى نطاق خدمات محددًا، ونطاق الخدمات لمستشفى العارضة لا يشمل تقديم خدمات الأشعة المقطعية التي يتم تقديمها من خلال 16 جهاز أشعة مقطعية موزعة بمستشفيات المنطقة.
كما بيّنت أن بعض طلبات الأشعة المقطعية مرتبطة بتخصصات معينة لا تتوافر إلا في المستشفيات التحويلية، كجراحة المخ والأعصاب والأوعية الدموية وجراحة الصدر، غير أنها غابت عن المستشفى الجديد بعد افتتاحه لتبقى المعاناة.
يُشار إلى أن بناء المستشفى استغرق نحو 11 عامًا ومرّ بمرحلة تعثر طويلة بسبب انسحاب المقاول، كان سكان محافظة العارضة يعيشون خلالها معاناة مع التنقل إلى محافظة أبو عريش لتلقي العلاج في المستشفى العام أو المركزي؛ لعدم توافر كل الخدمات الصحية في مستشفى المحافظة القديم قبل أن يتم افتتاحه قبل خمسة أعوام برعاية من أمير المنطقة.