تصوير عبدالله النحيط: انطلقت صباح اليوم فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر LEAP التقني الدولي الذي تستضيفه العاصمة الرياض تحت شعار "عينُ على المستقبل"، بحضور طيف واسـع مـن صناع الـقرار وقادة الفكر والتغيير وكبار المستثمرين ومـمثلي كُبرى الشـركات التقنية حول العالم.
وشهدت الفعاليات جلسة بعنوان "ما آخر الابتكارات التي تعمل على تعزيز الصحة والرفاهية"، تحدث خلالها الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة فاندمينتال في آر السيد ريتشارد فينسينت، عن تمكين التقنيات لتقديم الخدمات للمرضى والحصول على الاستشارات الطبية عبر التطبيقات، مبينًا أن ذلك أدى لتنمية الأعمال في هذا المجال أكثر من وقت مضى، مشددًا على أهمية رفع مستوى المهارات لتطبيق الأمر عن بعد، مشيرًا إلى أن تجارب الطيارين لم تكن لتوجد لولا وجود المحاكاة، وهذا ما نريد فعله في الطب من خلال الميتافيرس، ومواصلة تقييم كل الممارسين الطبيين، وتقديم التدريب والتقييم لهم دوريًا.
وكشف "براناف فيمبات"بدوره أن 50 % من سكان العالم يعانون بسبب أمراض معينة، لكنّ هناك آلافًا يعانون بسبب مشاكل الإعاقة ولا يتاح لهم الوصول للعلاج، مبيّنًا أن "المشكلة أن هناك تقنيات متقدمة لخدمة القطاع وهي ليست في متناول الجميع، ونريد أن تكون متاحة للسكان، ولدينا منصة "كلام" لتقديم الرعاية للمعاقين، ولكننا نحتاج إلى وقت طويل لكي يواكب العالم التقنيات الموجودة، كما نأمل أن تتطور التشريعات العالمية لتقوم بشكل موحد بتسهيل عمل الأجهزة الطبية والتقنيات الناشئة في المجال بما يعزز من عمل الشركات التقنية وبحثها عن الحلول."
من جهة أخرى، بدأ رئيس الأعمال السحابية في شركة هواوي - الشرق الأوسط، دايبو ياو، حديثه مرحبًا بالحضور، مشيرًا إلى أن السوق السعودي يعد من الأسواق التقنية المهمة التي يولونها جل عنايتهم، وأضاف أن المملكة تمضي في طريقها لتوطين التقنية وصولاً للتحول الرقمي الشامل.
وتطرق بعد ذلك إلى تأثير جائحة كورونا التي أثرت على الاقتصاد العالمي ككل، مشيرًا إلى أن اقتصاد المعرفة ستكون له كلمة الفصل خلال الفترة المقبلة، وأن المدخل الرئيس لهذا العالم يتمثل في إنشاء بنية تحتية رقمية متطورة، وأن الدول التي تنجح في تحقيق هذا الهدف ستكون لها القدرة على دخول الأسواق العالمية وانتهاز الفرص الاستراتيجية المتاحة .
وطرح "ياو" سؤالاً عن كيفية بناء هذه البنية التحتية، وتولى الإجابة بالقول إن المستقبل يكمن في تطوير التقنية السحابية، وإن قلة من الشركات العالمية ستكون قادرة على مواجهة هذه التحديات والمنافسة القوية المتوقعة في المستقبل القريب.
بعد ذلك تطرق إلى قضية مهمة هي تطويع التقنية لخدمة المستهلك، مشيرًا إلى أن هذه الجزئية ستكون أساس المستقبل القريب، وأن رواد التقنية سيكونون هم أصحاب المستقبل المشرق. مؤكدًا أن كل التقنيات يمكن أن تتكامل لتطوير نمط الحياة، مضيفًا أن التحدي الأكبر يكون في تطويع وسائل التقنية لتسهيل الابتكارات التي تخدم الإنسانية.
كما تحدث عن الخطط التي تنوي شركة هواوي تطبيقها خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن استراتيجيتهم تقوم على تقديم خدمة متميزة للجمهور عبر رفع كفاءة الخدمة، معلنًا أن منتجاتهم الجديدة ستكون حديث العالم أجمع، مراهنًا على الخبرة الكبيرة والواسعة والتقنية المتقدمة التي تملكها الشركة، والتي سوف يتم تسخيرها لتعزيز وتطوير التقنيات السحابية عبر إنشاء بنية تحتية متطورة في هذا الجانب، تشمل ما أطلق عليه "برنامج واحة هواوي السحابية" التي ستتولى إنشاء أساس متين لعالم أكثر ذكاء، حسب قوله.
واختتم مسؤول شركة هواوي حديثه بالقول إن التمييز والمفاضلة بين الشركات التقنية المتعددة ستكون له سيناريوهات متعددة ويعتمد بالأساس على توفر قدرات تقنية وهندسية على مستويات عالية، لأن التقنية الحديثة ستكون قادرة على تغيير كثير من البديهيات والمسلمات.