بعد دعوته إلى تقليص عدد المساجد .. "السحيمي" يتجاوز مهاجميه ويستشهد بهذا القول

بعد دعوته إلى تقليص عدد المساجد .. "السحيمي" يتجاوز مهاجميه ويستشهد بهذا القول

قال عن فتوى لـ "ابن عثيمين" تمنع نقل الصلاة على المآذن: "مايكروفونات" تزعج الأطفال

رفض الكاتب الصحفي محمد السحيمي؛ التعليق والرد على الهجوم العنيف الذي شُنّ عليه عبر رسائل وتغريدات من مواقع التواصل الاجتماعي بعد دعوته إلى تقليص عدد المساجد بالأحياء، حتى يكثر الناس في الصلوات؛ حيث أشار إلى أن أئمة المساجد يتذمّرون من قلة الحاضرين للمساجد، وأن صوت "المايكروفونات" بالأذان والصلاة تزعج المصلين والأطفال، بشكل مرعب، يُثير الفزع في هذا البلد، على حد وصفه.

وقال لـ "سبق": "ليس من عادتي أن أعلّق على المتلقي، أنا مارست حقي في التعبير، وبالتالي لا بد أن أترك الفرصة لكل المتلقين أن يتلقى كل بطريقته ويعبّر بطريقته هو، لا تثريب على أحد، وأمارس الحق الذي أنادي به لنفسي على الأقل أتيحه لأنصفك من نفسي فليقولوا ما يقولون، مستشهداً بقول الفرزدق: "نحن نقول، وهم يتقولون، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح".

وكان "السحيمي"؛ قد علّق، أمس، لأخبار التاسعة على قناة mbc، على فتوى للعلّامة "ابن عثيمين"؛ تمنع نقل الصلاة على المآذن، بقوله: "هذا الموضوع كتبنا عنه قديماً وهذا دلالة على (تسرطن) تيار الصحوة في مجالات الحياة"، مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية منعت استخدام "المايكروفونات" بناءً على فتوى "ابن عثيمين" عام 2009؛ مستغرباً عدم تنفيذ هذا القرار من تيار الصحوة الذي يريد إحراج الدولة وتنفيذ أجندته من التشدد والخوف والتخويف، مبيناً أن تداخل أصوت الأذان والصلوات عبر "المايكروفونات" يزعج المصلين أو الأطفال الصغار حينما يخيفهم، هذا أذان من جهة.. وهذا أذان من جهة، وبشكل مرعب، يثير الفزع في هذا البلد!

ووصف استخدام مكبرات الصوت بـ "سلطة المايكروفون"، مشيراً إلى ما تناوله توفيق السديري؛ نائب وزير الشؤون الإسلامية في كتابه بأن تيار الصحوة لا يأخذون فتاواهم من "ابن عثيمين" ولا من "ابن باز"، ولكن لهم مرشدهم الذي يؤدون له البيعة وإن كان في السر.

وأضاف: "المساجد أعتبرها أنا مساجد ضرار نظراً لكثرتها"، مضيفاً أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هدم مسجداً في عهده بُني ليؤثر على مسجد قباء في المدينة المنوّرة.

واردف: "الآن في كل حي عندنا مسجد ضرار، يُفترض أن المساجد تقلص حتى يكثر الناس" مبيناً أن أئمة المساجد يتذمرون من قلة الحاضرين؛ لأن لدينا مسجداً لكل مواطن، على حد قوله؛ لافتاً إلى أن التيار الصحوي ينشر الخوف والذعر والرعب في المجتمع باسم الدين.

يُشار إلى أنه تم تداول فتوى للراحل العلّامة الشيح محمد بن عثيمين؛ تمنع رفع الصلاة بمكبرات الصوت على المنارة، لما فيه من أذية للمساجد وأهل البيوت.

وجاء في المقطع الذي سُئل فيه "ابن عثيمين" عن حكم إغلاق مكبرات الصوت عند إقامة الصلاة، فأجاب: إنه يجب غلق مكبرات الصوت وعدم رفع الصلاة بها، وذلك منعاً لأذية المساجد القريبة والتشويش عليها، وأيضاً منعاً لأذية أهالي البيوت القريبة من المسجد، فمنهم المريض والنائم والأطفال الذين يزعجهم ذلك.

وأضاف، رحمه الله: "إن الإمام يصلي لمَن خلفه في المسجد، فلا فائدة في نقل الصلاة عبر (المايكروفونات) لمَن هم في الخارج، وقد خرج النبي - عليه الصلاة والسلام - على أصحابه وهم يجهرون بالصلاة، فقال لهم: "لا يؤذينّ بعضكم بعضا في القراءة".

واستطرد "ابن عثيمين": "أما الإقامة فلا بأس، على أن بعض الإخوة قال إنها بدعة؛ كون الإقامة من المنارة، ولكني أرى أنه لا بأس بها، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة".

وأضاف: "أما أن تكون كل الصلاة بالمايكروفون، فهذا لا شك يؤذي الناس، خاصة في الصلاة الجهرية، وسمعنا مَن أمّن على قراءة المسجد الذي بجواره، وسمعنا مَن ركع خلف الإمام الذي بالمسجد المجاور".

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org