لقد كانت المشكلة اليمنية منذ اليوم الأول لها في وجدان السعوديين، ولم يتركوا باباً إلا وطرقوه لحل هذه الأزمة بين أقطاب الصراع، لكن عبث الحوثيين وتدميرهم لكل ما هو شرعي، وعدم استجابتهم للمطالبات الخليجية والعربية والعالمية للحوار، بل إنهم كانوا يتحاورون أمام العالم ويغدرون في الداخل، حتى استطاعوا بمكرهم وخداعهم أن يفرضوا هيمنتهم على بعض المدن، وبعد أن ملت السعودية من سياسة الأمر الواقع، طالبت بحوار يمني في الرياض، لكن الحوثي رفض، وبدأ في دخول عدن للقضاء على الرئيس الشرعي للبلاد، عندها طالب الرئيس هادي بالعون من أشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي لإنقاذ اليمن من مؤامرة دنيئة، تقودها إيران لاحتلال اليمن، مثلما احتلت العراق وسوريا ولبنان، فكان الرد سريعاً بانطلاق عاصفة الحزم بعد فشل كل المحاولات مع الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.