

زار الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "ARCO" عبدالله بن سهيل المهيدلي، جمعية الهلال الأحمر الموريتاني، على رأس وفد من المنظمة، في إطار التعرف على أعمال الجمعية وتعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني.
وأكد "المهيدلي" خلال كلمته أن الأزمات المتعددة التي تواجه الدول العربية، سواء كانت كوارث طبيعية أو نزاعات، تفرض توسيع قاعدة الشراكات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن المنظمة تسعى للعمل مع جهات بارزة مثل مركز الملك سلمان للإغاثة، لتمكين الجمعيات الوطنية من تحقيق أهدافها وتنفيذ برامجها الإنسانية.
وأعرب عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا حرص المنظمة على دعم الهلال الأحمر الموريتاني، والتزامها بمبدأ تكافؤ الفرص بين الجمعيات الوطنية، في استضافة اجتماعات الهيئة العامة، كما أرسل رسالة شكر للمتطوعين على جهودهم في خدمة العمل الإنساني.
من جهته، رحّب رئيس الجمعية بلاه ولد مكية بالوفد الزائر، معبرًا عن امتنانه لهذه الزيارة، التي تعكس روح الأخوة العربية والتضامن الإنساني، مؤكدًا أن الهلال الأحمر الموريتاني، رغم التحديات، يواصل عمله الميداني في دعم الفئات الهشة، والتدخل في مجالات الصحة والحماية الاجتماعية.
وأوضح أن الجمعية تواجه تحديات في التمويل والجاهزية والموارد البشرية، وتسعى لمعالجتها عبر خطة إصلاح وتطوير 2025/2030، داعيًا إلى دعم عربي مشترك لتوسيع برامجها وتجاوز التحديات.
وأشار إلى دور الهلال الأحمر الموريتاني في مواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية، مؤكدًا أنه في الخطوط الأمامية لتقديم الدعم الإنساني وحماية حقوق المهاجرين، ومبينًا أهمية إدماج الجمعية في المبادرات الإقليمية.
كما عبّر عن تطلعه لنجاح الدورة الخمسين للمنظمة العربية، التي تأمل الجمعية أن تكون نموذجًا في التعاون والتنظيم، مثمنًا دعم الأمانة العامة، وداعيًا لتعزيز التنسيق مع القطاعات الحكومية، وعلى رأسها وزارة العمل الاجتماعي والأسرة والطفولة.
واختُتمت الزيارة بعرض فيديو عن مبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتقديم عرض حول الهيكلة الإدارية والتنظيمية للجمعية.
رافق الأمين العام في الزيارة بندر ثواب المطيري، المشرف على المركز العربي للاستعداد للكوارث، وعبدالله مجاهد، مدير إدارة العلاقات الدولية، وكان في استقبالهم رئيس الجمعية بلاه ولد مكية، والدكتور محمد ولد الرابي، أمين عام الجمعية، وعدد من القيادات والمتطوعين.