"المساحة" تستعرض مزايا استضافة المملكة مركز التميز العالمي للبيئة الحاضنة للبيانات "الجيومكانية"

أهدافه ستتضمن وضع التصورات المستقبلية لآلية الاستجابة الأسرع لحالات الطوارئ واتخاذ القرار بدقة
"المساحة" تستعرض مزايا استضافة المملكة مركز التميز العالمي للبيئة الحاضنة للبيانات "الجيومكانية"

أشادت الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية بموافقة لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية بالإجماع، على أن تكون المملكة مقرًّا لـمركز الأمم المتحدة العالمي للتميز للبيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية؛ ويكون مقره الرياض.

وسيشكل ذلك مرحلة جديدة تهدف إلى استشراف مستقبل إدارة البيانات الجيومكانية بطرق حديثة ومبتكرة وتهدف إلى تعزيز الشراكة العالمية ودعم دول العالم بآليات وطرق الاستفادة من البيانات الجيومكانية المختلفة لتحقيق النمو والابتكار والتنمية المستدامة وتعزيز اتخاذ القرار المبنيّ على الموقع الجغرافي.

ويُعد هذا المركز ثالث مراكز الأمم المتحدة الذي تشرف عليه لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية العالمية بعد مركز الأمم المتحدة للمعرفة والابتكار الجيومكاني بالصين ومركز الأمم المتحدة العالمي للتميز الجيوديسي بألمانيا.

ويهدف المركز إلى أن يكون المكان الذي يتعاون ويتفاعل فيه المجتمع العالمي في نظام جيومكاني شامل ومستدام، يعتمد فيه على المعلومات والبيانات عالية الدقة والجودة والموثوقية القائمة على الموقع الجغرافي، إضافة إلى وضع التصورات المستقبلية لآلية الاستجابة بشكل أسرع وبطرق متكاملة لحالات الطوارئ ومساعدة اتخاذ القرار بدقة عالية.

ويرمي المركز إلى وضع السياسات الشاملة وإطار الحوكمة الذي يحدد أهداف النظام الشامل للمعلومات الجيومكانية ورؤيته وإرشاداته، على أن يشتمل هذا الإطار على لوائح ومعايير وإرشادات لجمع البيانات الجيومكانية ومشاركتها وإمكانية الوصول إليها والخصوصية، وتحديد أدوار ومسؤوليات مختلف الجهات ذات العلاقة داخل البيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية، إضافة إلى بناء وتطوير بنية تحتية قوية تتيح تخزين البيانات الجيومكانية وإدارتها ومشاركتها بكفاءة، على أن يتضمن ذلك تطوير البنية التحتية للبيانات (SDI) التي تدمج مجموعات البيانات المختلفة، وتوفير معايير البيانات الوصفية وآليات الفهرسة، وتوفير منصات إلكترونية تسهم في استعراض واستكشاف واستخدام البيانات الجيومكانية.

وتتضمن مهام المركز تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية ذات الصلة، ومؤسسات القطاع الخاص، الجهات الأكاديمية، والمجتمع الجيومكاني العالمي بكافة أطيافه، والاستثمار في التقنيات الجيومكانية، ومنصات البرمجيات، والبنية التحتية لدعم النظام الجيومكاني الشامل.

ويساهم المركز في تشجيع الابتكار والبحث في التقنيات والتطبيقات والحلول الجيومكانية، ودعم مشاريع البحث والتطوير التي من شأنها اكتشاف التقنيات الناشئة مثل الاستشعار عن بُعد والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للتحليل الجيومكاني وتعزيز ريادة الأعمال في هذا المجال. وتطوير برامج للتدريب وبناء القدرات والخبرات المعرفية.

يُذكر أنه تم انتخاب المملكة -ممثلة في الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية- رئيسًا للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية في الاجتماع الأول للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية الذي عُقد في مدينة الرياض في فبراير من عام 2015 وأعيد انتخاب المملكة لرئاسة وأمانة اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية في اجتماع اللجنة العربية السادس الذي عُقد في محافظة جدة في فبراير 2019م.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org