دشن الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، إطلاق أول المواقع الحية لشبكة الجيل الخامس لشركة الاتصالات السعودية STC بعد اكتمال تجاربها، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بحضور الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية.
ويعد هذا الإطلاق مرحلة أولية لتشغيل الخدمة خلال الفترة القادمة بعد توفر الأجهزة الخاصة باستخدامها في الأسواق العالمية.
وبهذه المناسبة، قال وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات والبنية التحتية الرقمية، المهندس عبدالله الكنهل: "إن إطلاق شبكة الجيل الخامس يعكس تطور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، بما يتوافق مع خطط التحول الرقمي في وطننا ومستهدفات برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠ ورؤية المملكة ٢٠٣٠، حيث تبذل الوزارة مع المشغلين بالمملكة، بدعم ومتابعة وتوجيه من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، جهودًا كبيرة لتطوير هذا القطاع الحيوي لما فيه رفاهية سكان المملكة وتيسير الخدمات لهم، وفق تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة".
وأشار "الكنهل" إلى أن السبق في إطلاق أول شبكة في المنطقة تأكيد لتوجه المملكة نحو التحول الرقمي من خلال توفير أحدث التقنيات لضمان بنية تحتية متطورة تُساهم بنجاح رؤية المملكة.
من جهة أخرى، عبّر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية المهندس ناصر بن سليمان الناصر، عن فخره واعتزازه بهذه الانطلاقة الأولية، والتي تأتي تأكيدًا لريادة الشركة في تقديم تقنيات وخدمات مبتكرة للعملاء على مستوى المملكة والمنطقة.
وأضاف "لدينا الثقة والمعرفة والابتكار، وهي عوامل ستمكننا بعون الله من قيادة عصر الـ5G". وقال: "إن انطلاقة شبكة 5G بدأت بتنفيذ وتشغيل عددٍ من الأبراج كمرحلة أولى في المنطقة الشرقية".
وتابع: "ستتم مواصلة العمل لاستكمال بناء الشبكة تدريجيًا في مدن المملكة الرئيسة حتى تتوفر الأجهزة الداعمة للتقنية خلال العام ٢٠١٩".
وصاحب حفل التدشين جناح متخصص للتعريف بالجيل الخامس 5G وذلك بمنتزه الأمير فيصل بن فهد البحري بالخبر، حيث أتاحت الشركة لزائري المنتزه التعرف على خدمات الحي الافتراضي (الواقع الافتراضي)، والسيارة المتصلة بــ 5G، والفيديو 4K.
وكانت الاتصالات السعودية قد نجحت في يناير 2017م في التجارب الفنية المتقدمة على تقنية الجيل الخامس، وذلك كجزء من إستراتيجية الشركة في قيادة التطور التكنولوجي وريادة تقديم الخدمات الحديثة والمتقدمة".
وسيُساعد الانتشار الواسع للاتصال بتقنية الجيل الخامس في سهولة نشر المعلومات، وتعزيز الازدهار للاقتصاد الرقمي المشترك، وتسريع التغيرات على أساليب الإنتاج الحالية وأنماط الحياة.
ويُنتظر أن تُحدث شبكة الجيل الخامس نقلة نوعية في الخدمات والتطبيقات المستقبلية، وأن يُساهم الجيل الخامس في رفع كفاءة السرعة والأداء لشبكات الاتصالات اللاسلكية، كما لن يقتصر أثر الجيل الخامس على كفاءة الاتصال بين الأشخاص وهواتفهم أو حاسباتهم فقط، بل في استخدامات متطورة لهذا الجيل كالخدمات المرتبطة بإنترنت الأشياء والذكاء الصناعي والروبوتات.