قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي العقيد الدكتور فهيد بن سالم العجمي؛ إن لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كان مختلفاً ومعبّراً عن مدى وعيه بمتطلبات المرحلة ومجريات الأحداث بالعالم وبالمملكة العربية السعودية، حيث استعرض إنجازات رؤية 2030 خلال السنوات الخمس الماضية، ومجمل المخططات والتطلعات التي سعت إليها المملكة في مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وأضاف العجمي؛ في بداية اللقاء أوضح ولي العهد الدافع لعمل رؤية 2030، ليشير إلى أن النفط قد ساعد على تطور المملكة بشكل كبير، وأدى حجم الفائض من الدخل الكبير إلى توليد انطباع بأنه سيتكفل بكل احتياجات المملكة، ولكن نمو النفط ازداد بوتيرة أقل من وتيرة نمو السكان وأصبح بالكاد يكفي الاحتياجات، مؤكداً أنه لو استمر الحال كما هو سيؤثر ذلك في جودة الحياة التي اعتاد عليها الناس بالمملكة، عدا عن خطوة اعتماد اقتصاد المملكة بشكل رئيس على النفط وما ينتاب أسعاره وأوضاعه من تقلبات.
ولفت إلى إن رؤية سمو ولي العهد تعكس خبراته وتطلعاته المستقبلية لينوّه ولي العهد إلى أن هناك تصوّراً خاطئاً لدى البعض يوحي بأن المملكة تريد أن تتخلص من النفط.. ولكن المملكة تسعى للاستفادة من القطاع النفطي وغير النفطي.
وأضاف العجمي؛ يعكس اللقاء تطورات كبيرة تتعلق أيضاً بالبطالة ومدى العمل على تقليص الوظائف السيئة للسعوديين، حيث أكّد ولي العهد أيضاً إلى أن رفع ضريبة القيمة المضافة إلى نسبة 15 % هو قرار مؤقت، قد يستمر لسنة وكحد أقصى 5 سنوات، مؤكداً أن المستهدف من الحكومة أن تكون الضريبة بين 5 إلى 10%.
وفي النهاية، يسعى دائماً سمو ولي العهد محمد بن سلمان، إلى وضع الخطط والإستراتيجيات التي تعمل على تطوير المجتمع السعودي، في إطار دستور المملكة وهو القرآن الكريم، والعمل على خدمة مصالح المملكة العربية السعودية على النطاق الداخلي والخارجي، مؤكداً أن نقاط الاتفاق مع الإدارة الأمريكية الجديدة تزيد على 90 % وهامش الاختلاف في بعض الأمور طبيعية.