تمكّن فريق بحثي بكلية العلوم الطبية التطبيقية قسم المختبرات الطبية بجامعة المجمعة وبالشراكة مع مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة (قسم الأجهزة الطبية) وعدد من الباحثين بجامعة الأميرة نورة وجامعة الملك سعود للعلوم الصحية وكرسي الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التويجري للجلطات الدماغية من الحصول على وثيقة براءة اختراع لنموذج صناعي من الهيئة السعودية للملكية الفكرية برقم SA9702 ، وذلك لجهاز تجفيف وتثبيت الشرائح الطبية المخبرية.
وكشف عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة المجمعة الدكتور مساعد بن محمد الزهراني أن الجهاز يعمل بنظام وبآلية التسخين المثالي على الشرائح الطبية المخبرية المثبتة على أنسجة البرافين الشمعي، والتي تتطلب حرارة دقيقة موحدة لغرض تثبيت الأنسجة خلال عمل التجارب المخبرية على الشرائح ومنها عمل الصبغات بعد عملية التثبيت عليها، حيث قام الفريق البحثي بعمل تجارب أولية على اختبار الجهاز ومدى كفاءته.
وأوضح "الزهراني" أن الجهاز يُمكّن من ضبط درجة الحرارة الرقمية لأجهزة تسخين الشرائح المزودة بشاشة رقمية من درجة حرارة الغرفة إلى 75 درجة مئوية (167 درجة فهرنهايت)، وتم تصميم سطح الجهاز الداخلي من الألومنيوم المؤين بالحرارة مقاس 25 × 9 بوصات لنقل الحرارة بشكل ثابت وتجفيف الشرائح بشكل متجانس، وكما تحتوي هذه الوحدة على زر ضبط إضافي يتيح التبديل بين رؤية درجة الحرارة المضبوطة ودرجات الحرارة الفعلية في الوقت نفسه، وتم تزويد الجهاز بمروحة فولاذية تقوم على توزيع الحرارة بشكل شامل على جميع الشرائح المتبيتة، بالإضافة إلى ثيرموستات لإيقاف عملية زيادة الحرارة التي قد تسبب في إتلاف الجينات والأنتجينات بالأنسجة المثبتة على الشرائح النسيجية.
وأكد "الزهراني" أنه تم دعم الجهاز بمؤقت حتى يضمن وقت التجربة بحيث لا يزيد على المعدل المطلوب، وبذلك يتم تفادي تلف النسيج، وقد صمم الجهاز بهيكل خفيف مصنوع من مادة الفايبر والألمنيوم لضمان عمل التدفئة الحرارية المتوازنة ونقل الحرارة بسرعة وبمعدل متناسق مع نوعية الأنسجة المراد تثبيتها، وهو قابل للتحكم على شكل لوب تسخين بقوة 200 واط يمنح القدرة على التسخين من درجة حرارة الغرفة إلى 75 درجة مئوية (167 درجة فهرنهايت تقريبًا) حتى يُمكّن من نقل الحرارة لتجفيف وتثبت الأنسجة والخلايا بشكل مثالي للاستخدام في جميع التجارب المختصة على الخلايا والأنسجة وعلى جميع الأمراض النسيجية الطبية لتشخيصها.
وأشار "الزهراني" إلى أن الجهاز تم تصنيعه بتكلفة اقتصادية تتيح له الدخول في المنافسة للأسواق الصناعية المختصة في مجال الأجهزة الطبية.
يُشار إلى أن الفريق البحثي من الجامعة ضم كُلاً من الدكتور مساعد بن علي الزهراني، الأستاذ الدكتور رائد سليم البرادعي، ومن مستشفى الملك خالد: سعود عبد العزيز العتيق، وعيسى عبدالله عبدالمحسن العيسى، وندى محمد الثميري، ومن طلبة الجامعة : جاسر محمد البعيجان، وأحمد عصام الدريويش، وعياد مقحم الشمري، وفهد محمد العنزي، وعبيد سويد السهلي، ومحمد محارب المحارب، وعبدالله عبدالمحسن الشايع، والطالبة سمر محمد العمر، ومن جامعة الملك سعود في الحرس الوطني: غلا بنت عبد العزيز الرشود، ومن وزارة الصحة : فهد ناصر السويد.
واستقبل رئيس الجامعة الدكتور صالح بن عبد الله المزعل أعضاء الفريق البحثي، واطلع على النموذج الأولي للجهاز، واستمع لشرح مفصل عن آلية عمله والفائدة المرجوة منه.
وقدم الفريق البحثي شكره لرئيس جامعة المجمعة على دعمه للفريق، منوهين بدور الجامعة الفعّال في تطوير الأبحاث العلمية للخروج بنماذج صناعية عملية يمكن تطويرها لتصبح أجهزة طبية معتمدة ومستخدمة في العيادات والمستشفيات، كما أشاد رئيس الجامعة بعمل الفريق البحثي وحثهم على مواصلة الجهود لمزيد من التميز.