السعودية وماليزيا.. مبادئ ثابتة في تبنِّي منهج الإسلام الوسطي والتعاون المشترك

زيارة جديدة للاطلاع على فرص الاستفادة من مشاريع الرؤية
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم
تم النشر في

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في بداية الستينيات وتتسم العلاقات بين السعودية وماليزيا بالاحترام المتبادل، والعمل على تطويرها في المجالات كافة.. وقد استمرت هذه العلاقات المتميزة بين البلدين على الأصعدة كافة.

وتحظى السعودية باحترام كبير، خاصة لدى الأوساط الرسمية والشعبية والتجمعات الإسلامية كافة؛ إذ يتبنى البلدان منهج الإسلام الوسطي القائم على الاعتدال والتسامح، كما يعملان من خلال منظمة التعاون الإسلامي على قضايا مهمة، تمس أمنهما، من بينها نبذ الغلو والتطرف، ومكافحة الإرهاب، ودعم العمل الإسلامي المشترك في مجالاته كافة.

من جهة أخرى، توصف العلاقات السعودية-الماليزية بأنها علاقات قديمة وطبيعية؛ إذ شهدت العلاقات السياسية بين البلدين في مراحل تطورها قدرًا كبيرًا من التميز خلال العقد السابع من القرن الماضي.

وخلال هذه الفترة لعبت ماليزيا دورًا مميزًا إثر حريق الأقصى في أواخر الستينيات من القرن الماضي بإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، كما تُوجت تلك المرحلة بزيارة ملكية، قام بها صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ إلى ماليزيا صيف عام 1970م.

وتأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى ماليزيا في نهاية شهر يناير 2006م من أجل تكريس العلاقات بين البلدين، وتطويرها في شتى المجالات، وفتح آفاق جديدة من أجل التعاون.

وكانت آخر هذه الزيارات التي قام بها دولة رئيس الوزراء الماليزي للمملكة لتعزيز وتطوير العلاقات بينهما، والاستفادة من فرص التعاون التي تتيحها رؤية السعودية الطموحة.

ومن جهة السعودية، فقد دأبت على تقديم المساعدات لماليزيا، التي تمثلت في الصندوق السعودي للتنمية، ومساعداته التي قدمها خلال الفترة من (1975م ـ 2016م) لعدد من المشاريع التنموية في ماليزيا، وكان لها الأثر الفعال في تنمية الحركة العلمية والاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية.

ومن شأن هذه الزيارة أن تتيح الفرصة أمام الجانب الماليزي للاطلاع على المشاريع الكبــرى التي أطلقتها السعودية، والاستفادة منها، وبحث فرص الاستثمار فيها؛ وذلك لتوثيق التعاون المشترك في مختلف المجالات؛ لما للبلدين من مكانة اقتصادية عالمية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org