تفاعلت مجدداً قضية المواطن مفرح المعيني والذي اتهمت أسرته مستشفى العارضة العام بإهمال حالته وتأخير نقله 13يوماً ما تسبب في دخوله في حالة غيبوبة حيث طالبت بإثبات خروجه على مسؤوليتها كما ادعى المستشفى في تصريح صحة جازان الذي نشرته "سبق".
وكانت صحة جازان قد بينت في رد تلقته "سبق" على اتهامات الأسرة بأن المريض حضر إلى قسم الطوارئ بمستشفى العارضة العام بتاريخ ٢٠١٩/ ١٠/ ٢٨ حيث إنه كان يعاني ضيقاً في التنفس، والتهاباً بالصدر، وأنيميا منجلية، وخرج على مسؤوليته في ذلك التاريخ.
وأضافت: ثم حضر المريض للطوارئ مرة أخرى يوم ٢٠١٩/١١/٢ وهو يعاني أنيميا منجلية مع أعراض تسمم بالدم، وتم عمل اللازم له حسبما تقتضيه الحالة، وكان هناك تحسُّن تدريجي، وحدث بعد ذلك تدهور مفاجئ للحالة؛ استدعى تحويلها لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان لاستكمال العلاج.
من جانبه قال محمد المعيني بأن شقيقه لم يخرج على مسؤوليته كما ذكر المستشفى بل إنه حضر في المرة الأولى إلى قسم الطوارئ ومنح العلاج ثم غادر دون أن يطلب أحد منه شيء قبل أن يعود بعد أيام وحالته أكثر سوءاً وحدثت المشكلة مستغرباً مما ذكره مستشفى العارضة بأنه خرج على مسؤوليته في المرة الأولى موضحاً عليه إثبات ذلك.
وأضاف بأن ما تم ذكره عن وجود أعراض تسمم بالدم لم نسمع به إلا في صحيفة "سبق" في رد صحة جازان فكيف لم يتم إخبارنا بذلك من قبل المستشفى ونحن أسرته؟ مطالباً بالتحقيق فيما تعرض له شقيقه من إهمال تسبب له في غيبوبة وتوجب نقله على إثرها لقسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد المركزي.
وقال "المعيني": من أول يوم حضر أخي لمستشفى العارضة والطبيب أخبرنا بأنه لا تتوفر إمكانات وأنه يجب تحويله ومع ذلك مكث 13يوماً حيث تحجج بأن السبب هو تجاهل المستشفى المحول إليه كونه لم يرد على الطلب.
وكانت "سبق" قد نشرت تقريراً قبل أيام عن حالة المواطن مفرح المعيني والذي يعاني من الشلل حيث ذكرت أسرته وقتها بأنه دخل إلى طوارئ مستشفى العارضة العام وكان يعاني مشكلةً في التنفس، وباشر الأطباء الحالة. موضحة بأنه تم إبلاغهم بأنه يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لتركيب أنبوب، عبارة عن جهاز شفط كإسعاف أوليّ قبل أن يتم نقله لمستشفى آخر أكثر إمكانات.
وتابعت: بعد إجراء العملية لم يتم النقل كما وعد الطبيب؛ إذ كان العذر التجاهل من قِبل المستشفى الذي تمت مخاطبته.
وأضافت: مكث في التنويم 13 يوماً، والوعد بالنقل يتكرر كل يوم حتى اليوم الثالث عشر حيث دخل في غيبوبة وتم بعدها تحويله إلى مستشفى الملك فهد قبل أن يُنقل للعناية المركزة.
وأوضحت سبب الانتكاسة المفاجئة التي تعرَّض لها المريض أنه كان من الضروري تركيب أنبوب تنفس من الفم، حسبما ذكره طبيب مستشفى الملك فهد، ويكون في غرفة معقمة من البكتيريا، وهذا الشيء –للأسف- لم يحدث في مستشفى العارضة".
وبيّنت أنه كان منوَّماً في غرفة غير مؤهَّلة، والتعقيم "صفر". لافتة بأن شقيقه هو من كان يقوم بتنظيف المريض، وأيضاً تغيير "الحفاضات" وكيس البول وكذلك تغيير الشراشف، بل حتى أنهم - على حد قوله - لا يوفرون الأدوات نفسها حتى نقوم بالمهمة غير الإهمال الطبي والذي أزم حالته وتسبب في مشاكل كبيرة بالتنفس.
يشار إلى أن الأسرة كانت قد تقدمت بشكوى إلى وزارة الصحة تطالب فيها بالتحقيق ومحاسبة المتسبب في ما وصل إليها حال ابنها.