رجال الأمن في السعودية.. حكايات ومشاهد من الشهامة وحسن التصرف وكرم الأخلاق

بعضها رُوي والآخر لم يروَ بعد
رجال الأمن في السعودية.. حكايات ومشاهد من الشهامة وحسن التصرف وكرم الأخلاق
تم النشر في

لرجال الأمن والشرطة في المملكة دور مهم في حفظ الأمن واستتبابه، وتطبيق القوانين على المخالفين، والعمل على راحة المواطنين والمقيمين، ورجل الأمن جزء لا يتجزأ من المجتمع وأحد أفراده، فهو الأب والأخ والعم والابن.

وما شهدته وسائل التواصل الاجتماعي منذ صباح يوم الجمعة من تظاهرة حب وإشادة واسعة برجل الأمن الحليم الذي تمالك نفسه في مواجهة تعدي أحد المواطنين عليه باللفظ، ما هو إلا انعكاس لما يكنّه هؤلاء المواطنون من احترام وود لرجال الأمن، واعترافاً بأهمية دورهم، وخطورة عملهم.

ولرجال الأمن حكايات وبطولات لم تخلُ من الشهامة وحسن التصرف وكرم الأخلاق، بعضها رُوي والبعض الآخر لم يُروَ بعد، بعضها التقطته عدسات الكاميرات، وسال الحبر كتابة وتدويناً عنها، والبعض الآخر لم تسنح الفرصة ليُقص علينا، ويخرج إلى النور. تلك المشاهد والحكايات كثيرة ومتعددة.. نسلط الضوء على بعضها.

أخلاق رجل أمن مع مسنة

في فيديو مؤثر التُقط قبل أيام قليلة وتناقلته وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، ظهر رجل أمن يُقدِّم حذاءه لسيدة مسنة باكستانية في الطريق المؤدي للحرم المكي الشريف.

وحينما شاهد رجل الأمن جمعان الصبياني تمزق حذاء السيدة العجوز لم يتردد لحظة في خلع الحذاء كما يُظهر المقطع المصور، وألبسه للسيّدة بنفسه في مشهد إنساني عفوي احتفى به المغردون وأثنوا عليه وعلى شهامته.

وهو ما علق عليه أمير مكة خالد الفيصل، بقوله: "قبل يومين أو ثلاثة شاهدت واحداً من رجال الأمن شاهد حاجة لابسة نعال من ورق وضيق عليها أو شيء، جاء واحد من الأمن فسخ حذاءه ولبسه إياه ومشاها وهو راح يمشي بشراب، يعني هذه النوعية أن يصل رجل أمن لهذا المستوى من الأخلاق الإسلامية ويتعامل مع ضيوف الرحمن بهذه الأريحية وبهذا الإيمان وبهذه الرسالة العظيمة هذه قمة الأخلاق".

رجل أمن يدفع سيارة مقيم

وفي مدينة رسول الله المنورة، رصدت كاميرا مواطن أحد رجال المرور وهو يقوم بتقديم يد العون لمقيم عربي كان يقود سيارة وتعطلت به في إحدى إشارات المرور، وشارك رجل الأمن الشهم المقيم في دفع السيارة وإبعادها عن الطريق العام، وتطوع رجل المرور دون دعوة للقيام بمساعدة صاحب السيارة المتعطلة، ودون علم منه بأن الكاميرات التقطت المشهد الإنساني العفوي.

وعلق الكثيرون حينها على هذا المشهد بالسعادة؛ لوجود هذه الشهامة بين رجال الأمن وأشادوا بفعل رجل المرور.

طفل تائه في عرفات

أحد تلك المشاهد كان بطلها الرقيب "نايف بن هلال الحربي" من قوات الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية، حينما لاحظ أحد الأطفال يبكي بين الجموع في المشاعر المقدسة في مشعر عرفات تحديداً العام الماضي، وقام بالإمساك به والمسح على رأسه بالماء البارد لتخفيف روعه وإنقاذه من العطش.

ثم قام "الحربي" برفع الطفل عالياً وخرج به عن الزحام؛ منادياً والده عله يسمع الصوت أو يشاهد ابنه، وبالفعل هرع الأب إلى العسكري والابن وقام باحتضانهما؛ مقدماً خالص الدعوات، ومشيراً إلى أن والدة الطفل أصيبت بهستيريا وجلست في مكانها ولم تقوَ على الحراك والبحث عن فلذة كبدها. وهو المشهد الذي أثنى عليه المتابعون لفطنة الرقيب وشهامته.

تصرف حكيم وسرعة بديهة

كان القدر رحيماً بوالد أحد الأطفال الذي غاب عن الوعي أثناء قيادة والده للسيارة، عندما أرسل له رجل الأمن الشهم رائد العتيبي لينقذه، ويقوم بإيصاله سريعاً إلى أقرب مركز للهلال الأحمر ليتم إسعافه هناك.

وترجع تفاصيل الواقعة إلى عام 2014م تحديداً، حينما قاد أحد المواطنين سيارته في طريقه إلى الرياض لموعد، وتفاجأ بغياب ابنه عن الوعي، ليجد نفسه أمام نقطة تفتيش ديراب، ولم يشعر بنفسه إلا وهو يتوقف عندها ويصرخ في رجال الأمن لنجدته، فما كان من رائد العتيبي إلا أن جلس خلف مقود سيارة المواطن؛ ليسرع بإيصال الطفل إلى أقرب مركز صحي لإسعافه؛ في تصرف حكيم وشهم من رجل الأمن يدل على سرعة بديهته.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org