ستكون "عسير" على موعد يوم الأحد المقبل مع واحدة من أكبر المبادرات الاجتماعية على مستوى المناطق "كذا أجمل" التي تأتي ضمن جهود أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز؛ لتحسين المشهد الحضاري بالمنطقة، وإزالة التشوّهات البصرية المتمثلة بالكتابة على الجدران، وتأتي امتداداً للمبادرات السابقة التي نُفذت وتنوّعت ما بين الاهتمام بالزائر وتحسين الخدمات الحكومية.
والأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، حمل على عاتقه المسؤولية الاجتماعية والوطنية منذ تعيينه أميراً لمنطقة عسير للنهوض والارتقاء بهذه المنطقة التي تعدُ أحد المصايف الجنوبية وتشهد كل عام حركة سياحية نشطة للاستمتاع بالأجواء المعتدلة، فاستغل هذا التوافد من داخل السعودية وخارجها لحضور فعاليات صيف عسير.
مبادرة "رونق"
وفي وقت سابق أطلق الأمير مبادرة "رونق" وتهدف إلى تنفيذ أعمال فنية لتحسين الحوائط الاستنادية في جميع محافظات المنطقة من خلال مسابقة تُطلق على مستوى المملكة والعالم العربي لاختيار أبرز التصاميم للقضاء على التشوّه البصري بأعمال فنية جدارية مميزة بما يتناسب مع هوية المنطقة وإتاحة الفرصة للزائر والمقيم للاطلاع على الاتجاهات والأساليب الفنية الحديثة.
حسن الوفادة
كما أطلق مبادرة حسن الوفادة في محافظة بارق، وذلك لاستقبال ضيوف المنطقة وزوّارها ووضع شعار حسن الوفادة على المركبات الرسمية، وكذلك وزعت ملصقات وبطاقات لموظفي جميع الجهات الحكومية والأمنية.
عون الزائر
وجاءت "مبادرة عون الزائر" التي نفّذتها أمانة عسير وبلدياتها، بمشاركة فريق عمل من أمن الطرق والدوريات الأمنية والمرور ضمن مبادرة حسن الوفادة.
المبادرة الأكبر
ويوم الأحد المقبل تنطلق مبادرة "كذا أجمل" التي تعد من أكبر المبادرات الاجتماعية على مستوى المناطق في أعمالها وفي الجهات المشاركة بها وخطة العمل وتوزيع المهام بعمل منظم يسير بروح الفريق الواحد، فغالب اللجان المهتمة بتحسين المشهد الحضاري أو الخدمات الأخرى تتشكل من جهاتٍ متنوعة وكل جهة تعمل وفق اختصاصها، لكن هذه المبادرة تميزت بعملها على خطٍ واحد ومتوازٍ مع المبادرات السابقة بإشراف مباشر من أمير عسير الأمير تركي بن طلال.
الذوق العام
وأجندة هذه المبادرة تتواءم مع رؤية السعودية ٢٠٣٠ وتهدف إلى الالتزام بالذوق العام اتحاداً مع مشروع الذوق العام الذي أعلن تطبيقه قبل مدة، كما تُمكن سواعد الوطن من الشباب والشابات للمشاركة في المبادرات لرفع روح المواطنة لديهم وتعزيز حس الانتماء وزرع ثقافة المحافظة على الممتلكات العامة وعدم تلطيخها أو تشويهها بالكتابات والرسومات التي تسيء للمنظر العام وتعكس سلوكيات غير جيدة عن المستويين التعليمي والأخلاقي، كما أن هذه المبادرة تعطي انطباعاً جيدًا لزائر المنطقة، فمن المتوقع بعد الانتهاء منها أن تكون جدران عسير بلا تشوّهات ولا عبارات تأسياً بتعاليم الدين الإسلامي.
عمل ميداني
وستنطلق المبادرة - بعون الله- بلجان متنوعة وفرق عمل ميدانية وبالكوادر البشرية والمعدات المجهزة لضمان الوصول للأهداف المعدة من قِبل إمارة عسير ممثلة بالأمير تركي؛ الذي تبنى هذه الفكرة ويشرف على تطبيقها لتكون واقعاً ملموساً وشارك في العمل ٣٦ بلدية و٧ إدارات تعليم بالمنطقة.
الهيكلة التنظيمية
وتكوّنت الهيكلة التنظيمية للعمل من اللجنة الإشرافية "إمارة عسير" وتنضوي تحتها سبع لجان تنفيذية ويرأس كل لجنة تنفيذية مدير إدارة التعليم من الإدارات المشاركة ومسؤول إعلام ومسؤول النشاط ومساعد شخصي وتحتها اللجان الميدانية وهي الـ ٣٦ بلدية، إضافة إلى ٣٦ من الجهات الأخرى لتحقيق ٣٦ هدفاً سامياً يتمحور حول رفع الحس الاجتماعي والأخلاقي والوطني خلال ٣٦ ساعة عمل، وذلك بأيدي ٥٧٠٠ طالب وطالبة.
36 ساعة
وحددت المبادرة العمل في ٣٦ ساعة وهذا يعكس قدرة الفرق العاملة وحماس الطلاب والطالبات المشاركين وتحرك أمانة عسير عبر نشر معداتها وفرق النظافة وفرق طمس الجدران لإنهاء المهمة في الوقت المحدد كما خُطط لها.