الخطى الثابتة التي تسير عليها المملكة إلى الأمام بكل قوة مهما كانت الصعاب، هي بلا شك ضمن التحديات التي تواجهها لتحقيق أهدافها، فهي تعمل من أجل مواطنيها وأمتها الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، حباها الله قيادة قوية تعمل الليل بالنهار من أجل الوطن، فالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- يعملان بكل قوة من أجل هذه البلاد، فالمشاريع تتابع كل يوم وليلة معلنة ميلاد عهد جديد لمملكتنا الفتية القوية في ظل رؤية 2030 التي ستضع السعودية في مصاف الدول الكبرى.
وإذا ذكرنا برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية، فإننا نشير إلى أحد أكبر برامج تنفيذ رؤية المملكة لتحويلها إلى قوة صناعية رائدة، حيث يستهدف البرنامج أربعة قطاعات رئيسية في اقتصاد المملكة هي: الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية، ويتضمن البرامج أكثر من 330 مبادرة، ويستهدف بحلول عام 2030 زيادة إسهام القطاعات الأربعة في الناتج المحلي إلى 1.2 تريليون ريال وتحفيز استثمارات بقيمة تفوق 1.7 تريليون ريال ورفع قيمة الصادرات غير النفطية إلى أكثر من تريليون ريال واستحداث 1.6 مليون وظيفة جديدة.
وسيعمل برنامج الصناعات الوطنية على تقوية الاقتصاد الوطني وإيجاد مصادر أخرى للدخل غير الصادرات النفطية، وفي ذلك تنوع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط فقط مما يساعد على متانة الاقتصاد، فالقاعدة الاقتصادية دائمًا تشير إلى ضرورة تنوع الدخل والعمل على فتح منافذ أخرى.
ما نشاهده من نهضة تنموية وعمرانية واقتصادية وبشرية، يدلل لنا أن القيادة الحكيمة تعمل من أجل ذلك، فولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقدم لنا كل يوم تطورات جديدة من شأنها أن تجعلنا في مصاف الدول الرائدة، فهو يعمل بصمت مستعينًا بحب المواطنين له ودعواتهم ودعمهم له، فقد تغيرت المملكة كثيرًا في عهده وأصبحت من الدول الرائدة، وفق الله قيادتنا القوية وحفظها من كل شر.