شدَّد المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة، اللواء بسام عطية، على أن الأمن يظل هاجس الدولة، وذروة اهتمامها من قبل ومن بعد.. مؤكدًا أن "الدولة لن تسمح بالإساءة أو عرقلة أو تعطيل أي من جهودها أو خططها أو مشاريعها الآنية أو المستقبلية لنا، وللعالم أجمع، التي تهدف لما فيه الخير والنماء والاستقرار لنا ولأجيالنا القادمة". سائلاً الله أن يحفظ هذا الوطن عطفًا على أدوار السعودية المختلفة في جميع المناحي المتعددة على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال حديثه لقناة "السعودية" تعليقًا على وفاة مطلوب في تبوك، أطلق النار على رجال الأمن أثناء القبض عليه.
وعن الحادثة قال اللواء عطية: "تم التعامل مع المطلوب أمنيًّا بمقتضيات الموقف، ولا تزال أعمال التحقيق مستمرة لكل المستجدات المفترضة والممكنة".
واستدرك: "لكن دعونا نضع الحدث في دائرته الأوسع، وصورته الأشمل. جميعنا نعيش أزمة جائحة كورونا العالمية يوميًّا، وعلى مدار الساعة، التي ألقت بظلالها على مناحي الحياة كافة، وكان ولا يزال لها تداعياتها الكبرى المستمرة في شؤون متعددة حتى يرفع الله عنا وعن الجميع".
وأضاف: "هنا نرى السعودية تتبوأ الصدارة غير المسبوقة في النجاح والقوة في منهجية التعامل مع هذه الأزمة وإدارتها. كم كبير من الجهود أثبت للعالم أجمع استشعار واهتمام السعودية بمن هم على أراضيها من مواطن ومقيم".
وأكد أن هذه الجهود ليست ارتجالية، وليست عفوية، بل جهودًا مخططًا لها ضمن بنى تحتية صلبة، ورؤى ومشاريع استراتيجية مستقبلية لحياة أفضل ومزدهرة بإذنه تعالى.
ولفت إلى شخصية السعودية الحقيقية، ودورها واهتمامها بإنسان العالم وأمنه، الذي يجسد مكانتها وثقلها العالمي من خلال اجتماع دول العشرين في صورته الإنسانية، إضافة إلى دورها التاريخي في مخرجات دول "أوبك بلس" باستقرار سوق الطاقة العالمي، وذلك في ظل أزمة كورونا!
وكان المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة قد صرح بأنه في صباح يوم الاثنين الموافق 1441/ 8/ 20، وأثناء قيام الجهة المختصة بمهمات القبض على أحد المطلوبين، ويدعى عبدالرحيم بن أحمد محمود أبوطقيقة الحويطي (سعودي الجنسية)، بمنزله في منطقة تبوك، بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، وكان متحصنًا في أعلى المبنى خلف سواتر عبارة عن أكياس رملية، ولم يستجب لكل الدعوات التي وُجهت له بتسليم نفسه من قِبل رجال الأمن، ومن أحد أشقائه.
وقال المتحدث: "نتيجة لاستمراره في إطلاق النار، وإلقاء زجاجات حارقة (مولوتوف)، اقتضى الموقف التعامل معه لتحييد خطره؛ ما نتج عنه وفاته، وإصابة اثنين من رجال الأمن؛ جرى نقلهما إلى المستشفى في حينه، وحالتهما الصحية مستقرة".
وأشار إلى أنه بتفتيش الموقع ضُبط بداخله: رشاش، ومسدس، وبندقية ساكتون هوائية، و(33) طلقة رشاش حية، و(12) طلقة بندقية حية، وصندوق بداخله (13) زجاجة حارقة.
واستطرد: "رئاسة أمن الدولة إذ تعلن ذلك لتؤكد أنها ستتعامل بكل حزم مع مَن يحاول الإخلال بالأمن بأي شكل من الأشكال".