تحتضن الهيئة الملكية بينبع عدد أربع محميات لأشجار المانجروف والبالغة مساحتها 400 هكتار تتم مراقبتها بشكل دوري لتقدير تغير كثافة وصحة المحميات، بالإضافة إلى إجراء التدخلات اللازمة للحفاظ على حيوية المحميات وصحتها.
وتعدّ أشجار المانجروف من ركائز البيئة البحرية، حيث تنتشر مكونة بيئة تتوسع طبيعيًّا وتتكاثر فيها العديد من الكائنات البحرية التي تعدّها ملاذًا آمنًا وبيئة للتكاثر.
وتعد أشجار المانجروف ثروة طبيعية نادرة ذات قيمة بيئية واقتصادية مهمة جدًّا حيث تلعب دورًا مهمًّا في منع تغير المناخ بتصفية ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزينه بشكل أكثر كفاءة من الغابات الأخرى، كما أن لها أهمية بيئة حيث تعد حاضنًا طبيعيًّا لصغار الأسماك والقشريات بوجه عام وتستخدم كمقياس لصحة البيئة البحرية.
وتساعد جذور أشجار المانجروف في حماية الشواطئ من التعرية بتماسك التربة، وتحتوي بيئات أشجار المانجروف على تنوّع أحيائي كبير من الحيوانات البحرية مثل الرخويات والقشريات والديدان وكذلك الطيور المهاجرة وغيرها.
وحرصت الهيئة الملكية بينبع -ممثلة في إدارة حماية ومراقبة البيئة- منذ نشأتها على ضمان استدامة أشجار المانجروف في مدينة ينبع الصناعية عبر حصر مناطق تواجدها ورسم خرائط تفصيلية لموقعها ومنع إقامة أي نشاط تعديني أو صناعي على الأراضي المحمية، بالإضافة إلى تفعيل دور المجتمع والصناعات والجامعات في المحافظة على المحميات والمشاركة في استزراعها وتنميتها وتأهيلها وتحقيق التنمية المستدامة التي تعد أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030.
