شكا والد مريض يُدعی عقيل محمد علي فقيهي؛ يرقد في غيبوبة بعد تعرُّضه لحادث مروري قبل 16 عاماً، مما وصفه إهمال مستشفى أبو عريش العام، وتقصير عدد من الطاقم الطبي تجاه حالة ابنه.
وقال الأب: "بعد الحادث تم تنويمه في مستشفى صامطة العام بمنطقة جازان، ومن ثم تم تحويله لمستشفى الملك فهد المركزي بجازان ثم نقل مرة أخرى لمستشفى صامطة العام، ثم أعيد إلى مستشفى الملك فهد، ثم عمل له تنسيق من قبل طوارئ المستشفى، ثم قبول حالته في مستشفى أبو عریش العام، وما زال منوماً حتى تاريخه في المستشفى".
وتابع: "تعرّض ابني إلى إهمال من بعض الطاقم الطبي وطاقم العناية المركزة في مستشفى أبو عریش وبعدها وجدتهم استبدلوا له أنبوباً في الفم فسألت عن سبب تركيبه فأفادوني بأن اللحم قد بُني على أنبوب الفتحة الرغامية، وتسبب ذلك في توقف التنفس الاصطناعي"، وتساءل كيف يتوقف التنفس وكيف يبنى اللحم ولا أحد يتفقد المريض غير المدرك؟
وتابع في شكواه: "توجد عدوى متكررة تصيب ولدي وتلف في الأوردة الدموية، وقدمت شكوى لمدير المستشفى آنذاك ولم أبلغ بأي نتائج".
وتابع: "في يوم الأربعاء الموافق ۲۹ /۱ / ۲۰۲۰م صباحاً توقف قلب ولدي وتم عمل له إنعاش، وبفضل الله، عاد النبض مرة أخرى متهمًا المستشفى بالتقصير في رعاية ولده الطبية"، مطالباً بالتحقيق فيما يجري لابنه، كونه لم تنتج عن شكواه إلا رد مسؤولة بالمستشفى له بـ"روح اشتكيني إلى الوزير".
من جهته، أوضح المتحدث باسم صحة جازان، محمد دراج؛ أن المريض -عافاه الله- منوم بمستشفى أبو عريش العام منذ تاريخ ٤ /١٠ / ١٤٣٨هـ، بقسم العناية المركزة وهو في حالة غيبوبة بعد إصابته في الرأس من جرّاء حادث مروري وعلى جهاز تنفس صناعي، علماً أن علاماته الحيوية مستقرة حالياً، ويتم اتخاذ كل الإجراءات الطبية اللازمة والمتبعة للتعامل مع حالة المريض.. وتقدم ولي أمر المريض بشكوى وتمّت إحالتها إلى الجهة المختصة حسب النظام.
وأردف: "نؤكّد للمرضى والمراجعين في حال وجود شكوى أو ملاحظة على الخدمة المقدمة بإحدى المنشآت الصحية أو منسوبيها الاتصال عن طريق الرقم الموحد للبلاغات والملاحظات والاستشارات (937)؛ حيث يتم التعامل مع الشكاوي والملاحظات بشكلٍ فاعل".