9 سنوات في طهي "البطاطس".. شاب سعودي يكسر "ثقافة العيب"

"الوافي" روى قصته لـ"سبق" ونصح الشباب بعدم الاستسلام للبطالة
9 سنوات في طهي "البطاطس".. شاب سعودي يكسر "ثقافة العيب"
تم النشر في

تمكّن شاب سعودي من كسر ثقافة العيب والشفقة التي كانت تلاحقه منذ تسع سنوات قضاها في تحضير وطهي "البطاطس"، حتى أصبح نموذجًا للشباب السعودي الذي يحتذى به، فلم يركن لأعذار البطالة وقلة الفرص الوظيفية.

وتفصيلًا: التقت "سبق" "أحمد الوافي" من مكة المكرمة، ذا الـ30 عامًا، أو كما يشتهر به بين أقرانه بـ"حمادة"، وهو بين أدوات الطبخ والطهي؛ حيث قال: "أعمل في هذا المجال منذ تسع سنوات في تحضير البطاطس، لكسب الرزق الحلال وعدم الاستسلام للبطالة، فلم تثنِني نظرة المجتمع لي قبل سنوات عندما كان الشغل في مثل هذه المهن عيبًا، ومقتصرًا فقط على العمالة.

وأضاف: بداية قصتي تعود إلى ما قبل تسع سنوات عندما كنت طالبًا في كلية الاتصالات بجدة، فلم يحالفني الحظ لإكمال دراستي بسبب عدم توفر المصاريف والنقل من مكة إلى جدة؛ حيث كان يتواجد ركن بجوار الكلية خاص لبيع البطاطس أرتاده شبه يومي؛ يديره عامل يمني الجنسية، تعرفت عليه، واكتسبت خبرة منه.

وتابع: بعد ستة أشهر تقريبًا من ترك الكلية، استدنت مبلغًا ماليًّا لافتتاح محل لبيع البطاطس بمكة؛ إذ عملت فيه بنفسي، وخوض التجربة، وسط سخرية الشباب أقراني من حولي، ليتطور الأمر يومًا بعد يوم، وبعد سنوات من التعب والمشقة والإصرار حتى تمكنت من افتتاح المحل التاسع المعروف بـ"حمادة بطاطس"، كل ذلك بفضل الله ثم بفضل دعاء والدتي، التي أحرص دومًا على استقطاع مصروف لها بشكل يومي نظير دعمها المتواصل ومساندتها لي طيلة مشواري.

وأشار "حماد" إلى أنه ينوي إكمال نصف دينه خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد سنوات قضاها في أروقة محلات البطاطس؛ لافتًا إلى أنه لم يركن لأعذار البطالة وقلة الفرص الوظيفية، متمنيًا من الشباب أقرانه خوضَ التجارب التجارية وعدم الاستسلام للبطالة وعدم تعليق الآمال على الوظيفة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org