طالب الدكتور أحمد العرفج بعدم الانسياق خلف غوغاء الاستنكار على تصرف معلم، أخذ طلابه لمغسلة موتى «شرشورة»، وشرح لهم درسًا عن كيفية غسل الميت وتكفينه بشكل عملي، مع تصويرهم أثناء الشرح، وهو الأمر الذي استدعى توجيه إدارة تعليم الطائف بتشكيل لجنة للتحقيق معه، طارحًا في المقابل مجموعة من التساؤلات قبل إصدار الحكم على المعلم.
وتفصيلاً، قال العرفج الليلة في برنامجه الأسبوعي على روتانا خليجية "يا هلا بالعرفج": فيما يخص خبر الطائف الذي أشغل الناس لن ننساق وراء العواطف، ونتهم المعلم بالتقصير، ولاسيما أنه كان مرشحًا لجائزة التميز؛ وبالتالي فهو معلم متميز.
وتساءل: هل هذا الدرس في المنهج؟ وهل تطبيق هذا الدرس يأتي ضمن التعليم النشط الذي يقوم على التطبيق لا التلقين، الذي تطالب به التعليم ضمن استراتيجيات التدريس الحديثة؟ وهل هذا الدرس ضمن منهج الصف الثالث المتوسط؟ للرد على الاتهام بأن الطلاب الذين اصطحبهم المعلم لـ"الشرشورة" هم صغار في السن.
وأكد العرفج أن المدرس الذي طبَّق "درس الجنائز" لطلابه لا يلام طالما طبَّق درسًا في المنهج. مشيرًا إلى أن الملام هو من وضع المنهج.
وأضاف: أما إذا لم يكن درس الجنائز في المنهج فينبغي أن يحاسَب المعلم. فأنا ضد تدريس موضوع الجنائز في الصف الثالث المتوسط، والمفروض أن يوضع في منهج الصف الثالث الثانوي؛ لأن طالب الثالث المتوسط لا يكفِّن ولا يغسِّل؛ فلا يزال صغيرًا على ذلك؛ وتدريسه هذه المواضيع لا مبرر لها.
يُذكر أن حساب @teacher_rights حقوق المعلم والمعلمة وواجباتهما على "تويتر" أكد في تغريدة مصورة أنه "من الأنشطة المدونة في المقرر أن يقوم المعلم بصحبة طلابه بزيارة مغسلة الموتى والمقبرة".
وتساءل: هل تطبيق ما هو مكتوب في المقررات يعتبر مخالفة، وتستدعى تشكيل لجنة، والتحقيق مع المعلم؟!
وكان المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف طلال بن مبارك اللهيبي قد وجَّه بتشكيل لجنة للتحقيق مع معلم؛ أخذ طلابه لمغسلة موتى «شرشورة»، وشرح لهم درسًا عن كيفية غسل الميت وتكفينه بشكل عملي، مع تصويرهم أثناء الشرح.